الملك: القانون يطبق على الجميع ولا استثناء لأحد
اخبار البلد-
كنب: نادر حرب
اكثر ما يميز الحالة الاردنية هي قرب القيادة من الشعب وفي جميع الأوقات والمناسبات والأحداث.
يأتي الحسم الملكي ليقطع الطريق على كل التحليلات والتأويلات التي تتناول الشأن العام والتي يدخل فيها آراء وأفكار كثيرة وحالة من الهرج والمرج التي باتت تربك المشهد العام. حيث عبر جلالة الملك عبدالله الثاني عبر حسابه الرسمي على منصة (تويتر) : "المظاهر المؤسفة التي شهدناها من البعض بعد العملية الانتخابية خرق واضح للقانون وتعد على سلامة وصحة المجتمع ولا تعبر عن الوعي الحقيقي للغالبية العظمى من مواطنين في جميع محافظات الوطن الغالي. نحن دولة قانون والقانون يطبق على الجميع ولا استثناء لأحد".
قبل اعلان سيد البلاد إجراء الانتخابات كانت حالة من الضبابية تسيطر على المشهد لكن الحسم الملكي وكالعادة لم يتأخر كثيرا وهو ليس بالأمر المستغرب على جلالته القريب من نبض الشارع.
تغريدات ورسائل جلالة سيدنا المستمرة وخطابه الابوي للشعب بعين الحريص على مصالحهم والخبير بهم، رسائل طمأنينة عززت رصيد الثقة بالسياسة الحكومية في الشارع الأردني.
الأحاديث الملكية خلال أزمة كورونا نجحت في رأب الصدع بين الحكومة والشارع بشكل ملحوظ وحملت العديد من الرسائل الايجابية في معالجة التشوهات التي حرفت مسيرة الأداء واضاعت الجهود.
ما شاهدناه من مظاهر مخزية وتعد على القانون من قبل فئة من المواطنين لا تعكس التعبير عن الاحتفالات والفرح بالانتخابات بل ما هي إلا تجمعات لتشويه الصورة الحضارية للانتخابات وتحد لهيبة الدولة والاجهزة الأمنية.
إن هذه التصرفات تعكس فئة من المواطنين خرجت من بيوتها متحديه لأوامر الدفاع والحظر الشامل وكانت تعكس مجاكرات وتحديات للدولة في غطاء مغلف عنوانه الفرح والاحتفالات.
مظاهر فوضوية لا تعكس سوى الجهل والاستهتار والتخريب والهمجية والتمرد على القانون من استخدام للعيارات النارية والرشاشات والطلقات التنويرية وغيرها من الأسلحة الثقيلة وعدم الالتزام بأوامر الدفاع والاعتداء على بعض المدارس والممتلكات العامة وعمليات رتخريب واشتباكات بين افراد.
فمن يقول ويتسائل أين رجال الأمن واين الأجهزة الأمنية واين هيبة الدولة... اقول لهم ان الأجهزة الأمنية متواجدة وهيبة الدولة كانت ومازالت فوق رؤوس كل من تسول له نفسه اختراق الانظمة والقوانين والتمرد عليها.
فأنا لا أضع اللوم على اجهزتنا الأمنية التي تعمل جاهدة ليلا نهارا للحفاظ على صحة المواطن وأمنه واستقراره بل كل اللوم على تلك الفئة التى شاركت بتلك التجمعات واخترقت القانون غير مبالية بأرواح المواطنين وأمنهم مستخدمة الأسلحة بشكل عشوائي ومستهتر وتسلم رشاشات لاطفال غير مكترثين بأرواح غيرهم.
الأجهزة الأمنية متواجدة وجاهزة على قدم وساق لكنها لا تريد أن تخوض في مشادات مع جهلة ومع أناس غير مبالين بأرواح المواطنين. فلو قاموا بمواجهة هؤلاء الجهلاء والمتحدين لأوامر الدفاع لربما حصدنا ضحايا من الطرفين.
فأنتم فخر لنا وللوطن ولم تقصروا ابدا في السعي للأمن والآمان لكنكم تجنبتوا الاشتباكات التي لا نحمد عقباها ويحمد نتائجها مع فئة جاهلة مستهترة خارجة على القانون.
فتحية لرجال الأمن والاجهزة الأمنية ودائرة المخابرات العامة ولكل نشامى الوطن أينما كانوا من ارجاء هذا الوطن الغالي.
تحية لكل من اعتمر الكوفية او الطاقية المحلاه بالتاج الهاشمي.