من يحاسب مدرسة " المدينة العربية للتنمية الخاصة " .. يا وزارة التنمية

اخبار البلد : خاص - حسن سعيد – لم يكن يعلم هذا الطفل الذي ابتلاه الله بشلل دماغي أقعده فراش المرض والعالة على الآخرين فقعد محصورا مذموما مسحورا مسموما مع أهله للحال والقدر الذي رضي به وتقبله باعتبار أن امتحان الله هو القدر بذاته .

وعندما حاول هذا الطفل أن يتجاوز ويتخطى عتبات وعقبات هذا المرض الملازم له من خلال انتسابه للمدينة العربية للتربية الخاصة والمتخصصة بعلاج ورعاية هذا النوع من المرض ومساعدة صاحبه على التكيف مع الآخرين وإدماجه ضمن برامج متخصصة وذلك مقابل اجر ورسوم يدفعها الطالب المنتسب لهذه المدرسة التي شهدت مع عيد الأضحى ووقفة عرفة مأساة ثقيلة عكست بظلالها على الواقع الصعب والمأساوي الذي تعيشه المدرسة والطلبة  على حد سواء.

فالأنباء والتحقيقات الأولية التي شكلتها وزارة التنمية الاجتماعية أفادت أن الإهمال والتسيب والتخبط الإداري ونقص الكادر الفني هو السبب وراء الحريق الذي اشتعل في جسد احد الطلاب الذي أصيب بحروق من الدرجة الثانية قبل أن يتم إسعافه .

ولا نعلم لماذا أكتفت الوزارة بتوجيه إنذار لهذه المدرسة عوضا عن إغلاقها وتشميعها بالشمع الأحمر احتجاجا على ما ارتكبته من إساءة لا مسئولة وتتنافى والإنسانية ولايمكن السكوت عنها أبدا والتي ظهرت على جسد الطالب المعاق الذي دخل بإعاقة وخرج بإعاقات وتشوهات لاحصر لها.

المطلوب فتح تحقيق موسع مع إدارة المدرسة والقائمين عليها ومن يقف خلفها والجهات الداعمة لها والمساندة لها ،فحياة طفل أردني معاق لم ترحمه المدرسة من رسوم تتجاوز الآلاف أهم بألف مرة من هذه المدرسة التي باتت تتاجر بأرواح الطلبة على حساب ما تقدمه من علم ومعرفة لايسمنان ولا يغنيان من جوع .. وللحديث بقية