نتنياهو وترمب وجهان لعنصرية واحدة.. هل يسقط المُرتشي المُحتال؟

اخبار البلد-

 
ما تزال لائحة الاتھام التي و ّجھت رسمیاً لرئیس حكومة العدو نتنیاھو, تُطارده وتقلّص من ھوامش مناوراتھ التي لا تتوقّف, خاصة مع اقتراب موعد محاكمتھ في الشھر الأول من العام القریب وجاءت ھزیمة صدیقھ الأمیركي ّ ر علیھ من خلالھا, التھرب من الوقوف في قفص الاتھام ترمب، لتزید من مخاوفھ وتدفعھ لخیارات سیاسیة یتعذّ ومواجھة المحكمة كأول رئیس وزراء ما یزال في منصبِ ّ ھ تتم َ محاكمتھ بتھم الرشوة والاحتیال وخیانة الأمانة، فیما . َ كان سلفھ ایھود أولمرت استقال قبل أن یُ َحاكم ویُ َسجن ّ لا مبالغة في القول أن ّ ھزیمة ترمب شك ّ لت ھز ّ ة سیاسیة في كیان العدو ّ لأن معظم أحزابھا وساستھا رھنوا خططھم ً وبرامجھم السیاسیة والحزبیة وخصوصا الانتخابیة, على ما سیحدث في الثالث من تشرین الثاني أمیركیاً وكانت َ ا الذي كان وضع نصب عینیھ معظم توقّعاتھم تشیر إلى استمرار ترمب في موقعھ، وفي مقدمتھم نتنیاھو تحدیدً ٍ الذھاب إلى انتخابات رابعة في أقل من عام ونصف, إذا ما وعندما یفوز ترمب، لیس فقط لصرف أنظار الجمھور الصھیوني في إسرائیل إلى مواضیع أقل احتقاناً مما علیھ المشھد في دولة العدو الآن، وبخاصة تبعات فشل نتنیاھو في معالجة جائحة كورورنا وتبعاتِھا الاقتصادیة والاجتماعیة، وإنّما أیضاً التخلّص من تَبِعات تحالفھ مع حزب كاحول لافان, الذي یُھدّ ّ د رئیسھ غانتس بفك الائتلاف والتفاوض مع أحزاب المعارضة للتصویت على سحب الثقة ّ من الحكومة, وإجبار نتنیاھو على الذھاب لانتخابات كنیست مبك ّ رة, إذا لم یتم إقرار میزانیة الدولة لعامین مقبلین (یقترح نتنیاھو میزانیة لثلاثة أشھر أو أقصاھا لستة أشھر), وھذا ما كان یخیف نتنیاھو، إذ كانت استطلاعات ّ ھ مقاعد أقل من ثلاثین، وترفع من حظوظ خصمھ اللدود نفتالي بینیت زعیم حزب "یمینا" الذي الرأي تمنح حزبَ ّ استمر في احتلال المرتبة الثانیة بعد اللیكود, وربما یتجاوز العشرین مقعدًا إلى تخوم الأربعة وعشرین مقعداً، ما ُ یضع نتنیاھو أمام حزب المستوطنین والأكثر یمینیة وفاشیة من اللیكود, وباقي كتلة الیمین الحریدي والصھیوني . ّ المتطرف ُّ تأخ ُ ر نتنیاھو في إرسال برقیة تھنئة للرئس الأمیركي الم َ نتخب بایدن كان لافتاً، إذ كان نتنیاھو وما یزال یخشى ردّ فعل ترمب الذي لا ینسى ولا یغفر, وھو أقرب إلى عقلیة المقامر البلطجي ورجل الكاوبوي منھ إلى رجل سیاسة ُذكر نتنیاھو في برقیتھ إلى بایدن لقبھ كـ"رئیس منتخب", بل كانت برقیة بروتوكولیة ومنافس شریف. لھذا لم یَ عادیة حفلت بعبارات عمومیة تذكر بایدن بصداقتھ التاریخیة ودعمھ لإسرائیل..في الوقت ذاتھ الذي أبرق لترمب بحرارة وحماسة شاكراً لھ صداقتھ الشخصیة ودعمھ لھ ولإسرائیل واتفاقیات السلام التاریخیة, وغیرھا من .عبارات النفاق الصھیونیة المعروفة احتمالات ذھاب الكیان الصھیوني لانتخابارت مبكرة باتت مؤكدة وإن في الربیع المقبل, لكن مستقبل نتنیاھو لم یعد .مضموناً كما لو كان ترمب..فاز, لأسباب عدیدة لا تتسع المساحة لذكرھا الآن