مهمات البرلمان القادم

اخبار البلد-

 
مرت على الأردن والعالم ولا تزال فترة عصیبة, أثارھا ممتدة وھي جائحة كورونا, وبالرغم من الأوضاع .الحرجة یختار الأردن أن یذھب الى برلمان جدید وأن لا یبقى من دون حیاة نیابیة في ھذه الفترة القصیرة نسبیا جرت من تحتھا میاه كثیرة، تحدیات سیاسیة كبیرة في القضیة الفلسطینیة خصوصا تمثل تھدیدات إستراتیجیة خطیرة , وصعوبات إقتصادیة لا تقل خطورة, إنكماش إقتصادي ومدیونیة تتصاعد وعجوزات تتعمق في الموازنة وبطالة تقفز الى مستویات عالیة وغیرھا الأمر الذي یرتب على البرلمان الجدید .مسؤولیات ثقیلة بدایة یجب على البرلمان التاسع عشر أن یعمل كسلطة مسؤولة لا تقل في دورھا عن دور السلطة التنفیذیة والأھم .اكتساب احترام وثقة الشعب، والمحافظة على صورتھ التي شوھتھا أداء بعض البرلمانات السـابقة ومع أن عدداً كبیراً من النواب المتوقع فوزھم سیأتون من برلمانات سابقة، إلا أن المتوقع منھم بحكم تراكم .الخبرات أن یكونوا وعوا للدور، وتجاوزوا الانحرافات السابقة بما یشیع الارتیاح العام من الأداء المتوقع أول مھمة كبیرة ستواجھ المجلس ھي خطة الحكومة التي أرجأھا الرئیس الخصاونة لتصدر بعد المائة یوم الأولى لحكومتھ وھو قد فعل ذلك على الأرجح لتكون ھذه الخطة متزامنة مع بدء المجلس الجدید لمھامھ أو ھكذا أظن وتتمثل الخطة في الموازنة العامة للعام القادم، ومجموعة القرارات المتوقعة التي یفترض أنھا ستمثل مرحلة الإسشفاء والتعافي الإقتصادي التي من المرجح أن تبدأ في الربیع القادم وھي الموعد الذي تجمع الخبرات الصحیة .حول العالم على أنھ سیكون موعدا لنشر علاج وباء كورونا قبل كل ذلك سوف یستمع المجلس إلى خطاب العرش وھو بظني لم یعد یمثل تقریر الحكومة عن خططھا المستقبلیة، وھو الأمر الذي إعتاد الملك في نھج جدید أن یتركھ للحكومة برھانا على تولیھا المسؤولیة الكاملة والولایة العامة أمام الشعب وممثلیھ لتبدأ بعد ذلك معركة منح أو حجب الثقة عن الحكومةبناء على برنامجھا كما .نأمل خطاب العرش لیس ھو بیان الحكومة الذي تطلب الثقة بل ھو معالم طریق تستوحي منھ الحكومة خططھا وبرامجھا وتوجھاتھا بإعتبارھا حكومة جلالة الملك وھو یتضمن عادة سیاسة الدولة وثوابتھا وھو لا یعفي الحكومة من أن تقدم الحكومة بیانھا الوزاري التفصیلي وبرنامج عملھا، لیناقشھ النواب ویصوتوا علیھ دون أن یقعوا في ..إلتباس مناقشة خطاب العرش برلمان جدید یأتي في ظل ظروف غیر عادیة سیاسیا وإقتصادیا وإجتماعیا وقد أضیف الى ما سبق التحدي الصحي ..الذي بات یتصدر الأولویات