الحكومة تمنح مجموعة الطاهر شهرين لدراسة مشروع القطار الخفيف


محمد عاكف خريسات -عمان– قال رئيس مجموعة الطاهر، فتحي الطاهر، إن رئاسة الوزراء بعثت بكتاب إلى الشركة، يتضمن إعطاء الشركة مهلة لمدة شهرين، لعمل مزيد من الدراسات والتفصيلات على مشروع الربط بين محافظتي العاصمة والزرقاء بقطار خفيف.
وبين الطاهر لـ"الغد"، أن كتاب الحكومة للمجموعة تضمن أيضا إعلامهم باهتمام قطري وسعودي بتنفيذ المشروع، إلا أن الطاهر أوضح أن هذا الاهتمام لا يشمل تنفيذ المشروع بدون الحصول على دعم من الحكومة، ما تنوي مجموعة الطاهر القيام به.
وكانت مجموعة الطاهر عرضت تنفيذ المشروع بدون أي دعم حكومي، مع تسعير مخفض للتذاكر، وذلك مقابل حق استغلال المناطق المحيطة بالقطار وعمل استثمارات لصالح الشركة.
ووقعت الحكومة مع ائتلاف تقوده مجموعة الطاهر منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) 2010 مذكرة تفاهم حددت الخطوط الرئيسية للمشروع والشروط والقواعد ومسؤولية كل من الحكومة والائتلاف؛ حيث تضمنت أن يسلم الائتلاف الدراسات اللازمة في 7 نيسان (ابريل) الحالي.
وذكر الطاهر أن المشروع الآن في مجلس الوزراء، وبانتظار قرار اللجنة الاقتصادية في الرئاسة، مع إعطاء المجموعة مهلة جديدة، وذلك لعمل دراسات أكثر، وتفصيلات جديدة في المشروع، مؤكدا أن وزير النقل الحالي المهندس علاء البطاينة، مطلع على القطاع بشكل جيد وسيتخذ القرار المناسب لمصلحة الجميع.
وكانت مجموعة الطاهر، دخلت بنسبة 30 % من ائتلاف يضم شركات متخصصة و6 بنوك متخصصة بتمويل مشاريع البنى التحتية من النرويج وفرنسا وألمانيا وإسبانيا واليابان.
وسيضم المشروع الذي تمت تسميته، "زمان اكسبرس"، الذي من المخطط أن يكون على طول 26.900 كم، 7 محطات رئيسية وحوالي 7 فرعية، فيما ستكون هناك رحلة كل 5 دقائق، كما ستكون القاطرات المستخدمة من نوع مختلف عن تلك التي كانت في الدراسات، حيث سيتم استخدام أنواع أخف وتستطيع السير على الارتفاعات الموجودة على أوتوستراد الزرقاء، فيما سيكون عرض خط القطار حوالي 6 أمتار فقط.
وكانت وزارة النقل رفعت مشروع القطار الخفيف الذي يربط بين عمان والزرقاء نهاية شهر أيلول (سبتمبر) الماضي، بدون المشاورة أو النقاش مع مجموعة الطاهر بحسب مصادر مطلعة، في الوقت الذي دأبت فيه الشركة، وهي عبارة عن ائتلاف يقوده مستثمر أردني هو فتحي الطاهر صاحب مجموعة الطاهر للاستثمار، على إجابة استفسارات وزارة النقل بشكل تفصيلي، في عهد وزير النقل السابق المهندس مهند القضاة.