الانتخابات الأمريكية بالأرقام

اخبار البلد ـ لأول مرة منذ 1900م،بلغت نسبة مشاركة الأمريكيين في الانتخابات الرئاسية،نحو 67 %،وأن أكثر من (145) مليون أدلوا بأصواتهم، ولأول مرة شهدت استقطابات سياسية وعرقية ادت الى تفكك وحدته الوطنية، ووفق استطلاعات الرأي وأرقام نشرتها الصحف الأمريكية فان الرئيس دونالد ومنافسه الرئيس المنتخب جو بايدن قد حصلا على التالي:-
البيض وهي الكتلة التي تكن كرها للعرقيات الأخرى (الملونين) صوتت ب56 % لصالح ترامب فيما صوت 42 % لصالح بايدن، وقد صوت السود بنسبة 12 %لترامب، فيما حصل بايدن على 87 % من أصواتهم، ويعود ذلك لوجود كامالا هاريس (من السود) وقد اختارها بايدن لتكون نائبة له، وصوت المسلمون بنسبة 17 %لصالح ترمب، فيما صوت 69 %منهم لصالح بايدن، وهناك 11 %رفضوا الافصاح عن اسم مرشحهم، وهذا يؤشر على أن هذه الشريحة غيرت من مواقفها، كون غالبيتها كانت تصوت لصالح الجمهوريين، وصوت 32 %من اللاتين لصالح ترمب مقابل 65 %منهم صوتوا لصالح بايدن، وصوت 31 % من الاسيويين لصالح ترامب، مقابل 63 %منهم صوتوا لبايدن، وجاءت النقطة الأكثر اثارة، اذ صوت 12 %من اليهود فقط لصالح ترمب، مقابل 77 % منهم صوتوا لصالح بايدن، وأن ما نسبته 5 %من اليهود الصهاينة (الانجيليين الجدد)صوتوا لترامب كونه داعم لاسرائيل، (أي أن ترامب حصل على 17 % من أصوات اليهود)وهذا الرقم كما أشارت اليه القناة الاسرائيلية 12يؤشربوضوح على ضعف وهشاشة الانجيليين الجدد الذين يبثون اقاويل أن لهم كتلة تزيد عن (50)مليون صوت في الانتخابات.
ايوب قرة وهو عضو بحزب الليكود وصف اليهود الذين صوتوا لبايدن بأنهم خونة، ونعتهم بأوصاف قاسية،وما يستشف من قراءة أولية للأرقام ونسب المشاركة في الانتخابات يتبين صعود لوبي اسلامي لصالح الديمقراطين وهو ما أشارت اليه القناة العبرية وان بايدن يتجه الى تعين مسؤولين كبار منهم في البيت الأبيض، والخوف من تفكك صوت اللوبي الصهيوني وانحساره وضعف دوره في الحياة السياسية الأمريكية.
الأرقام أعلاه بحاجة الى تحليل فني وتقني ودراسة الأسباب وتحديد ظاهرة العنصرية واسبابها، كون الملونين من العرقيات الأخرى بات لهم اليد الطولى في تحديد ساكن البيت الأبيض، وأن العنصرية والشعبوية التي روج لها الرئيس ترمب ادت الى خسارته، فالتطور للمجتمع الأمريكي يترافق مع حدية عنصرية للبيض ورغبتهم الجامحة في الهيمنة على مفاصل الدولة الأمريكية.