دولة عون الخصاونة والباشا فيصل الشوبكي .. ارجوكم اقرأوا هذا المقال والحدق يفهم !!

اخبار البلد : حسن سعيد - بعد وفاة الشيخ الجليل احمد ياسين مؤسس حركة حماس ومن بعده الدكتور عبد العزيز الرنتيسي اللذين نكن لهما ولتاريخهما الجهادي والوطني والقومي والاسلامي كل المحبة والتقدير دخلت هذه الحركة في متاهة السلطة ولعبة الكراسي وشراء الذمم وبيع المواقف، فتحولت حركة حماس من حركة جهادية وطنية الى حركة ارهابية تلهث وراء شبه السلطة التي تتشبت بها باسنانها ونواذجها وكأنها الجنة والفردوس الذي تناضل من اجله هذه الحركة.

ما قامت به عناصر الحركة داخل قطاع غزة لم تقم به اسرائيل نفلسها فهي امسكت الكرباج والسوط وضربت بيد من حديد كل القوى الوطنية المناضلة فاتسعت المعتقلات وامتلأت السجون عن بكرة ابيها فسادت الاحكام العسكرية وعطلت الديمقراطية ... هدمت الجوامع وضربت المصلين واعتقلت المناضلين وثكلت الأرامل وسفكت الدماء وقتلت الأنفس البريئة وحرم الشعب من كل مقومات الحياة فجوعوا الناس وحرموهم من الماء والدواء وقريبا الهواء، مثلوا بجثث الشهداء ورموا المطاردين من اسطح المنازل ومنعوا المسيرات واوقفوا الاعتصامات وخربوا الجامعات وقطعوا الهواتف وتجسسوا على المكالمات، الغوا الساحات العامة وحتى شواطئ غزة فرضوا عليها الاحكام العسكرية ... نسفوا بعض الجوامع بالمتفجرات وابادوا عائلات عن بكرة ابيها .. اطلقوا زعرانهم وكلابهم على شرفاء الوطن ومنعوا اي احتفال وطني حتى لو كان هذا الاحتفال بذكرى اغتيال ياسر عرفات مؤسس القضية الفلسطينية وصوتها النظيف ... ودخلوا المقابر ونبشوا القبور وعاثوا فسادا في حرمة الموتى وحرموا الجنازات من ان تسير الى ربها ... سرقوا المعونات الطبية الاردنية واغذية الأمم المتحدة واستولوا على المساعدات الاجنبية وحرقوا المقرات الوطنية وبعضهم استبدل العلم الفلسطيني الذي حرق اكثر من مرة لتصبح راية حماس بدلا منه وكلنا يذكر كيف اعتدوا على مقرات السلطة الوطنية ودوائرها ومؤسساتها العامة فحرموا الموظفين من الرواتب وابعدوا المناضلين عن مواقع صنع القرار واعتدوا على الصحفيين واقاموا الخلافة الحمساوية على مشارف غزة وكأنها دولة ومنعوا من خروج اي فلسطيني للمشاركة في المؤتمرات او الذهاب الى الجامعات وحتى المستشفيات لا يدخلها الا اذا كان المريض حمساويا ... اعتدوا على دول الجوار وقتلوا حرس الحدود في مصر واستخدموا سياسة التهريب عبر الانفاق التي كانوا يتاجرون من خلالها فادخلوا الممنوعات وصادروا المشتريات ووزعوا الهدايا والأموال والسيارات على القيادات واصحاب اللحى الشيطانية التي كانت تحلل لهم كل ما حرمه الله ... فتحوا بوابات الحركة للجواسيس والعملا فصفوا المناضلين الشرفاء ودبروا مكائد الحيلة في الاغتيالات والمبحوح ليس اخرهم طبعا .. باعوا مواقف الحركة وتاريخها ودم شهدائنا للايرانيين مقابل التحالف مع الغرب ومع الاسياد واصحاب العمامات من الايرانيين الذين خربوا وتاجروا على الأمة العربية ابتداء من العراق الى دبي واليمن حتى الحوثيين الذين تدربوا في معسكراتهم ... سمحوا للاسرائيليين بغزو غزة وقتل حضارتها وتدمير بنيانها مقابل هدنة كانوا يرفضونها ثم سلطوا نيرانهم وصواريخهم واسلحتهم التي صمتت طويلا على على حدودهم مع الكيان الصهيوني وصوبوها نحو الاصدقاء والاشقاء.

حركة حماس لم تعد تلك الحركة التي كنا نصفق لها ذات يوم فهي حركة عدوة ارهابية تمتص الدماء وتنكل بالاصدقاء وتتحالف مع الاعداء وتحني رأسها للعمامة الايرانية التي تسيطر على قياداتهم والتي باعت شرفها وعرضها ووطنيتها مقابل كرسي بلا سلطة في غزة.

عندما كانت حماس مكتبها السياسي في عمان كانت حركة تستحق الاحترام لكنها الآن عندما خرجت من حضنها وصدرها الحنون واتجهت صوب الشمال حيث الفنادق بدلا من الخنادق والرفاهية وحفلات الزفاف والرقص والتآمر تحولت هذه الحركة الى حركة فارسية لا دين لها ولا هوية لها سوى التآمر على الشعب الفلسطيني وقضيته، ولذلك فمن حق كل المنظمات الفلسطينية ان تعتبر هذه الحركة حركة صهيونية حتى لو كان اصحابها يتعبدون ليلا ونهارا ويهذبون لحاهم على الخيط فالمهم هو الممارسة والفعل على الارض وليس التغير لا نريد ان نتحدث اكثر فمصعب العميل ابن القيادي حسن يوسف والمبحوح الذي تأمروا عليه وقتلوه بدم بارد لدليل على ان الصهيونية تستفيد من وجود هذه الحركة التي قتلت من الفلسطينيين اكثر مما قتلت اسرائيل خلال الفترة الماضية