بواعث القلق الإقتصادي عند الأردنيين


شهدت سوق الماشية في عمان بهض النشاط قبل عيد الأضحى لكن التجار ذكروا أن الإقبال على الشراء كان أقل هذا العام.
وقال تاجر في السوق يدعى محمد درويش “السوق ضعيف مقارنة بالسنوات السابقة لأن الـسعار مرتفعة لأن الماشية الأردنية تصدر وما هو موجود لا يكفي حاجة السوق. وكذلك السوق موجود فيه لحوم مسستوردة من جميع الأشكال.”
بينما ذكر المشترون أن الأسعار تفوق قدرة كثير من المواطنين على الشراء.
وقال أردني يدعى عيسى أبو طير “الأسعار مرتفعة. تباع اللحوم للكيلو الحي بأربعة ونصف وخمسة دنانير (نحو سبعة دولارات). يجب أن تكون تباع بأربع دنانير أو ثلاثة ونصف فهذا السعر مقبول للناس.”
وتأثر الاقتصاد الأردني سلبا بانتفاضات الربيع العربي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي نفرت المستثمرين من المنطقة. كما زادت الأعباء مع زيادة حجم الإنفاق الحكومي نتيجة ارتفاع كلفة الطاقة والدعم لأسعار بعض السلع الأساسية.
ويضطلع الأردن بدور حيوي في حفظ الاستقرار الإقليمي في الشرق الأوسط. وتشير بيانات نشرتها وكالة المعونة الأمريكية إلى أنه من أكثر الدول حصولا على مساعدات خارجية في العالم قياسا بنصيب الفرد.
وكانت المساعدات الخارجية أحيانا في فترات سابقة تمول نحو نصف العجز في ميزانية الأردن.
والشكوى عامة في الأردن من ارتفاع الأسعار حيث أكد تجار الملابس والأحذية في عمان تراجع الشراء قبل موسم عيد الأضحى.
وقال بائع في متجر للملابس بغرب عمان يدعى يزن الديسي “العام الماضي كان أفضل وكل عام الإقبال على الملابس أقل بسبب الأوضاع الاقتصادية والمادية للمواطنين.”
وكانت التوقعات الرسمية تشير إلى أن الاقتصاد الأردني سيحقق نموا يبلغ ثلاثة في المئة في 2011 وهو مغدل أبطأ كثيرا من الذي حققه في الأعوام العشرة الماضية والذي بلغ سبعة في المئة في المتوسط.
 لكن المسؤولين يقرون حاليا على نحو غير رسمي بأن حتى نسبة الثلاثة في المئة قد لا يمكن تحقيقها حيث لا يزال اقتصاد الأردن يكافح للتعافي من آثار الأزمة المالية العالمية في عامي 2008 و2009 حين تراجعت التحويلات المالية من الأردنيين الذين يعملون في دول الخليج