الحجيج ينفرون من عرفات بسلام


نفر حوالي ثلاثة ملايين حاج من مختلف دول العالم بعد غروب شمس امس التوجه إلى مشعر مزدلفة ، بعد الوقوف على صعيد عرفات، وقضاء ركن الحج الأعظم.
وصلى الحجاج عقب وصولهم إلى مزدلفة المغرب والعشاء جمع تأخير ليلتقطوا الجمار بعدها ، ويبيتون الليلة في مزدلفة ، ليتوجهون إلى منى بعد صلاة فجر اليوم أول أيام عيد الأضحى لرمي جمرة العقبة ونحر الهدي.
وتعد النفرة من عرفات إلى مزدلفة المرحلة الثالثة من مراحل تنقلات حجاج بيت الله الحرام في المشاعر المقدسة لأداء مناسك حجهم.
وشهدت الطرق الفسيحة التي سلكها حجاج بيت الله الحرام في طريقهم إلى مزدلفة انتشار رجال المرور والأمن والحرس الوطني والكشافة لمساعدة الحجاج وتسهيل حركتهم.
وشوهدت الطائرات العمودية تحلق فوق الطرق المؤدية إلى مزدلفة لمتابعة حركة سير مركبات الحجيج والمشاة إلى مزدلفة لتزويد الأجهزة المختصة بحالة الحجيج حتى يتسنى تقديم المساعدة والإرشاد لمن يحتاج.
ووفرت الجهات المعنية خدماتها لضيوف الرحمن من المياه والكهرباء والمواد التموينية كما انتشرت المستشفيات الحديثة ومراكز الرعاية الصحية لخدمتهم والعمل على رعايتهم صحيا.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي ان الحج «يسير بشكل طبيعي وكل شيء على ما يرام وفقا للمخطط».
واضاف «نركز على السيطرة على شبكة الطرق عند تفويج الحجيج من منى الى عرفات ومن ثم الى مزدلفة» مشيرا الى ان «الاف الحجاج سينتقلون الى عرفات بالقطار، فيما يستخدم اخرون النقل الترددي الى جانب المشاة والنقل التقليدي».
وأعلن مصدر رسمي سعودي أن «قطار المشاعر» صعد أكثر من 270 ألف حاج امس إلى عرفات محققا بذلك الأهداف وخططه التشغيلية في حج هذا العام بعد اكتمال المشروع لطاقته الاستيعابية.
وينتشر اكثر من مئة الف من قوى الامن والدفاع المدني لضمان امن وسلامة الحجاج.
كما أعلن مدير عام الدفاع المدني السعودي الفريق سعد بن عبدالله التويجري نجاح خطة تدابير الدفاع المدني خلال تصعيد الحجاج إلى عرفات وعدم تسجيل أي حوادث مؤثرة.
وقال التويجري إن « فرق ووحدات الدفاع المدني التي رافقت عملية تفويج الحجيج لم تسجل أي حالات أو مخاطر تهدد سلامة جموع الحجيج».
وأكد أن قوات الدفاع المدني بعرفات « نفذت بنجاح خطة انتشارها لمواجهة المخاطر الافتراضية خلال وقوف الحجاج بعرفة ونفرتهم منه باتجاه مشعر مزدلفة وإجراء أعمال المسح الوقائي لجميع المخيمات والمنشآت الحكومية والتأكد من فاعلية شبكات الإطفاء، وإزالة أي عوائق أو مخالفات تهدد سلامة الحجيج في يوم الحج الأكبر».