الحكومة الجديدة ومواجهة كورونا

اخبار البلد-


 
تطالعنا النشرات الرسمية الصادرة من وزارة الصحة العامة بشان الحالة الوبائية لكورونا ازديادا في اعداد الاصابات واعداد الوفيات وللاسف، واذ نرجو من الحكومة الجديدة ايلاء ملف كورونا الاهتمام الاكبر، باعتباره الشاغل الرئيسي للمواطنين والمؤثر الفعلي على الحياة الاقتصادية والاجتماعية وغيرها من جوانب الحياة، فبات الهاجس الابرز للمجتمع الاردني منتظرين بفارغ الصبر ظهور لقاح يخلص العالم والبشرية من هذا الكابوس المرعب. واذ نلاحظ ارتفاع في اعداد المصابين، يتبادر الى الاذهان الطريقة او الاستراتيجية التي ستعتمدها الحكومة ممثلة بوزارة الصحة وعلى راسها الدكتور العبيدات، والذي بين ووضح الخطوات التي ستتخذها الوزارة لمواجهة تمدد فيروس كوروناوتصاعد قراءته يوما بعد يوم.

الوزير عبيدات طرح بعض النقاط المهمة والتي نرى انها ذات رؤية جديدة وتنم عن نية الوزير اعتماد اليات جديدة في التعامل مع فيروس كورونا وانتشاره السريع في الاردن، اولها: وضع منحنى مستقبلي لكورونا وهذا يعد خطوة جيدة للعمل عليه بناء على التوقعات المستقبلية لانتشار الفيروس، تمهيدا لمحاصرة المرض واعتماد الاساليب الصحيحة لمحاربته والحد من بلوغه درجات كبيرة لا تقوى على مقاومتها القدرات الصحية الاردنية، ثانيهما:قياس مدى مناعة المجتمع الاردني وهو بحد ذاته يجعل الحكومة والجهات الصحية على دراية كاملة عن مسار تمدد واتساع المرض، وتتعرف على العامل الرئيسي والذي يؤدي بدوره الى تقوية مناعة المجتمع، وبالتالي القدرة على مواجهة كورونا بتعزيز مناعة الافراد دون الحاجة الى انفاق اموال كثيرة لشراء الادوية والعلاجات اللازمة، فيغدو الفرد الاردني قادر على مقاومة فيروس كورونا دون اللجوء الى الدخول الى المستشفي وتكليف الدولة مبالغ طائلة تاثر على الاقتصاد الذي تعرض لضربة موجعة بسبب الوباء، فمناعة الجسم تعتمد وبشكل اساسي على اسلوب حياة الانسان فيما ان كانت تغذيته سليمه يكثر فيها الفيتامينات المستمدة من الطبيعة وممارسة الرياضه بصورة كافية او يشوبها خلل هنا سيتعرض لمضاعفات مرض كورونا وهذا ما لا نرجوه.

نتمنى ان يكون النهج الذي ستعتمده وزارة الصحة في التعاطي مع ملف كورونا، يؤتي اكله فالاحصاءات اليومية تدعو الى وقفة سريعة وحاسمة لمواجهة المرض. يتساءل معها المواطن الى متى ستبقى الاصابات بهذا الارتفاع المطرد؟! ويزيد القلق بارتفاع اعداد الوفيات. نحن لا نريد ان يصل الامر الى حالة التفشي المجتمعي لهذا الوباء، فالخوف كبير على اولئك المصابين بامراض مزمنة وما اكثرهم في المجتمع وكبار السن وهي شريحة لا يستهان بعددها اضافة الى الاطفال والحوامل، ماذا سنفعل وقتها؟! لا قدر الله ... نحتاج الى حل ناجع وفوري لايقاف التصاعد الجنوني لاعداد الاصابات حل نوعي ومميز وهذا ما نتمناه من وزير الصحة البروفيسور عبيدات، كي نكون ان شاء الله من اوائل الدول في المنطقة والتي تعتمد اليات واجراءات مبتكرة لمواجهة كورونا وتزداد الثقة العربية والدولية بالجهود الصحية الاردنية الوطنية، لتكون الاردن البلد الاول في الشرق الاوسط بل العالم الذي يشد اليه الرحال لاجل العلاج والاستشفاء... ودمتم ودامت صحتكم وحمى الله شعبنا الكريم من شر وباء كورونا.