تصعيد الحجاج الأردنيين الى صعيد عرفات يبدأ بعد عصرالجمعة

استكملت بعثة الحج الأردنية خطة تصعيد الحجاج الى عرفات بعد التنسيق مع الجهات المعنية بالمملكة العربية السعودية بما ينسجم مع الخطة المرورية المعدة في المملكة.
وستبدأ حافلات الحجاج الأردنيين وحجاج عرب 1948 بالتوجه الى صعيد عرفات بعد عصر اليوم الجمعة الثامن من ذي الحجة ليكتمل وصول جميع الحجاج الى مخيماتهم في عرفات خلال هذه الليلة للوقوف على جبل عرفة طيلة يوم غد السبت التاسع من ذي الحجة الى غروب الشمس.
وقال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية رئيس بعثات الحج الأردنية الدكتور عبد السلام العبادي لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) ان تصعيد الحجاج اليوم يهدف الى تفادي الازدحام المروري وتهيئة الحجاج لذلك اليوم المشهود وتكريس وقتهم لقراءة القران الكريم والدعاء والاستغفار وتسبيح المولى جلت قدرته.
ويؤدي حجاج بيت الله الحرام غدا صلاة الظهر والعصر في عرفات جمعا وقصرا وينفر الحجاج بعد غروب شمس يوم غد السبت من عرفات الى مزدلفة حيث يصلون فيها المغرب والعشاء جمع تأخير ويمكثون جزءا من الليل قبل ان يتوجهوا الى منى لرمي جمرة العقبة الكبرى بسبع حصيات ويقصرون او يحلقون رؤوسهم ثم يطوفون طواف الإفاضة بالبيت العتيق صبيحة يوم العيد أول أيام التشريق.
ويبيتون بمنى ثلاث ليال او ليلتين لمن تعجل من أيام التشريق وهن ليلة الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر او ليلتا الحادي عشر والثاني عشر للمتعجل حيث يرمي الحجاج جمرات العقبة الثلاث الصغرى والوسطى والكبرى بسبع حصيات لكل جمرة وبعدها يطوفون طواف الوداع سبعة أشواط حول الكعبة المشرفة قبل ان يغادروا مكة المكرمة عائدين الى ديارهم بذنب مغفور وسعي مشكور وعودة حميدة بعون الله تعالى وتوفيقه.

وكان نحو ثلاثة ملايين حاج بدأوا اليوم التوجه إلى مشعر منى، القريب من مكة المكرمة، لقضاء يوم التروية والمبيت فيها، حيث يمضي الحجاج هذا اليوم في منى، قبل التوجه غداً السبت للوقوف بعرفة، الركن الأساسي من الحج.

من جهة أخرى، انطلقت فجر أمس أولى رحلات قطار المشاعر بكامل طاقته الاستيعابية البالغة 72 ألفاً في الساعة من حجاج الداخل والخليج، ونحو 200 ألف من دول جنوب آسيا. وقال مدير عام المشروع فهد أبوطربوش لوكالة فرانس برس ان القطار مخصص العام الحالي لحجاج الداخل ودول الخليج، إضافة الى 200 الف من حجاج جنوب آسيا، لافتا الى انه سيكون متاحا لجميع الحجاج النظاميين كامل ايام التشريق.

وكشف وزير الصحة السعودي عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، أن الوزارة جنّدت 20 ألف موظف تحت مظلتها من أطباء وفنيين وكوادر تمريضية وإداريين لخدمة الحجاج. وكشف الربيعة، في لقاء مفتوح جمعه، مساء أول من أمس، برؤساء تحرير الصحف وممثلي وسائل الإعلام المختلفة، أن الوزارة منذ بدء موسم الحج لهذا العام أجرت ما يقارب 200 عملية قسطرة و12 عملية لجراحة القلب المفتوح للحجاج. وأضاف أن وضع الحجاج آمن صحياً، ولم تسجل أي أمراض وبائية أو محجرية. (بترا