خاص- خلافاً لحالة الوهج والحماس التي يظهرها رئيس الوزراء عون الخصاونة في معرض ما تلتقطه عدسات الكاميرا وترصده تقارير الإعلام من أنه الرئيس "السوبر مان" في معرض مهامه وأدائه الحكومي المرتقب، وخلافاً لما وعد به وأكده من أنه صاحب النهج المباشر في تسوية الأمور بشكلها الناجع الخادم، ، يقوم الخصاونة في الجانب الآخر من تمرير رغباته وقرارته الشخصية البحتة في التعيين والعزل وبصورة فذة أيضاً .

فقد قام الخصاونة ولغايات في نفس "يعقوبه" بتعيين الصحفي مجيد عصفور من يومية الرأي مستشارا إعلاميا خاصاً له، بعد أن قام بذات السياق بعزل الاعلامي المتميز فراس نصوح المجالي عن مهام الاعلام الاستشاري في رئاسة الوزراء، وذلك بعد أن قام في وقت سابق بإلغاء قرار تعيين المجالي مديرا لدائرة المطبوعات والنشر والذي صدر في الربع الأخير لحكومة د. معروف البخيت .

الرابط العجيب في تزكية تعيين عصفور مستشاراً للخصاونة يتمثل بذكريات الزمن الجميل، حيث يرتبط الخصاونة بعصفور بزمالة جمعتهما أيام الدراسة، لتطيح هذه الذكريات بخبرات وإمكانيات من هم أهلا للعمل الاستشاري الاعلامي في رئاسة الوزراء، فمن لا رابط عجيب له مع الخصاونة خرج من المولد دون حمص أو همبرجر !!

عون الخصاونة، والذي حط بـ "براشوته" من لاهاي إلى الدوار الرابع، غفل أو تجاهل ديناميكيات العمل الرئاسي وضرورة توخي سياسة الرجل المناسب في المكان المناسب، فعزل والغاء قرار تعيين المجالي للمطبوعات والنشر ، وما تبع ذلك من تكريس لسياسة الاسترضاء والتودد، بالمطلق لن يخدم الرجل في مهامه المقبلة التي تتطلب شخوصا بذات مرجعيات خبيرة بالشأن الوطني رسميا وشعبيا، فمن كان بعيدا عن المناخ المحلي بكل مضامينه يحتاج حتماً إلى من هم أدرى بشعاب الوطن ومسؤولياته !!