المشهد الأمريكي والإسرائيلي، يتبدل

أخبار البلد-

 

فشل الرئيس الامريكي ترامب في وقاية نفسه ودرع البيت الابيض من كورونا، واستطاعت كورونا ان تنال من الرئيس ومن بيته، وهذا ما يسجل الرئيس الامريكي وطاقمه الوقائي والاحترازي، على الرغم من ظهور الرئيس الامريكي بمظهر لائق وتاكيده على مدى الجهوزية الاستطبابية العالية التي يتمع بها الجهاز الطبي والدوائي في الولايات المتحدة وحديثه عن قرب التوصل الى الفاكسين الوقائي قريبا.

الا ان حدث اصابة الرئيس ترامب بكورونا حمل اوجها متباينة حيث تعاطف الجميع معه لاصابته بهذا المرض المعدي والمميت بما بذلك خصومه السياسيون، لكن نتائج استطلاعات الراي وسعت الفارق الى 14 نقطة، وهو رقم يعني انتهاء الانتخابات الامريكية واعلان صريح لفوز بايدن والحزب الديموقراطي فيها، ما لم تحدث مفاجاة من العيار الثقيل، لكن حتى بوجود مفاجاة كبيرة، فان الفارق النسبي بات كبيرا ولن نستطيع التقليل من حجم الفارق، هذا لان الوقت المتبقي قليل نسبيا، اذ لا يفصلنا الا ايام قليلة عن الانتخابات التي تجري في الثالث من نوفمبر القادم.

وفي مشهد متمم لذلك، بدات الحكومة الاسرائيلية بالترنح بعد الاصوات اليمينية التي نادت من اجل تغييرها والتي جاءت من الوزيرة السابقة ليمور ليفات احد ابرز الاصوات المؤثرة في الليكود، كما من التحالف اليميني بزعامة نفتالي بينت والذي بدات استطلاعات الراي تشير الى تقدمه على حساب نتنياهو بعد فشل نتنياهو في مسالة ضم اراضي الضفة الغربية والتعاطي مع وباء كورونا المستفحل، في انتظار ما تحمله القراءة الاولى للموازنة الاسرائيلية من نتائج، الا ان واقع التقديرات تؤكد ان نتنياهو لن يحصل على61 صوتا المطلوبة للتجاوز.

وبالرغم من ان لا مصلحة الليكود وكما لائتلاف كاحول لافان بالذهاب الانتخابات، الا ان واقع التقديرات يشير الى تغيير في النهج العام لائتلاف نتنياهو وغانتس في مواجهة تنامي مد حزب يامينا بزعامة نفتالي بينت المؤيد من 600 الف مستوطن في الضفة الفلسطينية، وهذا ما يجعل من الخارطة الانتخابية الاسرائيلية في مرحلة اعادة تموضع كما البرنامج السياسي في اسرائيل في حالة تقييم واعادة صياغة ليتماهى مع الايقاع الجديد القادم من واشنطن بقيادة بايدن والذي سيعمل ضمن اطار القرارات الاممية التي تعترف في الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وتعتبر المستوطنات غير شرعية كما ان بايدن كان قد جاء بقرار دولي مهم لصالح احقاق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني من مجلس الامن الدولي يحمل رقم، 2334 , فالمنطقة يبدو انها امام مشهد مختلف بالتركيبة والمضمون هذا إن تحققت هذه القراءات التي يبدو انها على وشك التحقيق.