«الآنسة» الضيف والرئيس الضعيف

أخبار البلد-

 

فزع في إدارة البيت الأبيض من دخول الآنسة الضيف كورونا دون إذن وترتيبات مسبقة لترافق الرئيس دونالد ترامب إلى مشفى والتر ريد العسكري، والتشنيع الذي تباهى به ضد الآنسة المتحولة قد يطيح به، عن زعامة الأمة الأمريكية، هذا إن لم ترافقه إلى مثواه الأخير،وبكل الأحوال توقيت زيارتها سيء، والأسوأ أنها أتت ربما لتحيله إلى النسيان الإجباري فالانسة الضيف ترافق الرئيس الضعيف الآن.

الرئيس ترمب وهو يصارع الآنسة التي سخر منها، وتجرا على دعوة الأمريكيين لشرب المطهرات (الديتول)، وتباهى أنه لا يخاف من زياراتها ولا يلبس الكمامة من أجلها وأن وجودها من عدمه سيان، يقع عنوة في غرامها وبتوقيت سيء جدا، وأن صحته ليست بجيدة جدا كما ظهر في فيديو ما قبل نقله إلى المشفى، فكل المهرجانات الخطابية وكل اللقاءات المرتبة له، منعتها الآنسة بقرار منها، وقد قررت تصفيته سياسيا، وإذا زاد في تحديه وكذبه فقد ترسله إلى مثواه الأخير معززا مكرما بضمة ورد، وبمئات لا بل وبدعوات من ملايين البشر في امريكا والعالم لكي يستريح ويريح، فقد ملت الآنسة من تسجيل فبركاته واكاذيبه وانحيازه الأعمى لإسرائيل.

التوقيت سيئ، والتشنيع بالانسة الضيف والرئيس الضعيف باتت صورة حاضرة في وسائل الإعلام الأمريكية والعالمية، فالتوقيت سيئ له، كون الانتخابات على بعد ثلاثين يوما واقل، وسيئ لأنه سوف يخسرها، وسيئ لأن إسرائيل كانت وما زالت تراهن على بقائه في إدارة البيت الأبيض لتمرير اكاذيبها على الشعب الفلسطيني وعلى المنطقة والعالم، والتشنيع بالانسة الضيف من أنها مدفوعة الأجر من cia لكي تقصف عمره لمنع حرب أهلية بسبب رفضه تسليم السلطة حال خسارته الإنتخابات هو من باب المزايدة أو التباهي بأن الآنسة تتحرك حيث الذي يدفع أكثر لتاخذه عنوة حيث تريد، والتشنيع هنا هو الكذب نفسه ولا غرابة في ذلك كون اارئيس الضعيف كذب (20)الف كذبة في أربعة أعوام حسب صحيفة الواشنطن بوست .

لا شماتة في الرئيس الضعيف فنحن نتمنى له الشفاء ليكمل رحلته في انتخاباته ونجاحه أو فشله لا يضرنا أكثر من الضرر الذي عايشناه، ولا شماته في صهره جيرهارد كوشنر الذي اختفى ولا يستطيع رؤية عمه الضعيف أمام الآنسة الضيف ،فقد ملا الدنيا كذبا قبيل وصوله البيت الأبيض، وكان يتباهى بعلاقاته مع الانسات والسيدات وله أشرطة فيديو معهن،ويشارك في حلقات مصارعة وماهر في حلق الرؤوس، لكن الآنسة الضيف هذه ربما تكون اخرهن، ولا تسمح له بتركها، فحبها له أبدي، واذا قررت تركه بعد أن يدفع لها ما تريد، فإنها قطعا سوف تحيله إلى نهايته، وكلا الأمرين ثقيل وصعب على رئيس شاب عمره نحو اربعة وسبعين عاما.

الآنسة الضيف رافقت ربما العشرات من المسؤولين في البيت الأبيض، وتتجول باحثة عن آخرين، ولا أحد يعرف كيف ومتى سترحل، وكل الترجي والدعوات إليها أن لا تأخذ الرئيس الضعيف إلى جوار ربه، وأن تمهله بعض الوقت لكي يتوب عن الكذب وهذا شرطها ،والسجال بينها وبين مرافقيه من خلف الكواليس أنها متأكدة انه لن يتراجع عن اكاذيبه ولن يتوقف عن الكذب وأنه استهلك مخصصاته الممنوحة له، ولا يجوز أن يأخذ حصة غيره ممن سياتون إلى البيت الأبيض،وبكل الأحوال فإن المفاوضات بين مرافقيه للرئيس الضعيف والانسة الضيف ستتواصل ويصعب التكهن بخاتمتها، وهل ستقبل بإخلاء سبيله دون شروط أم ستأخذه إلى إلى حاوية النسيان.