مبادرة "فلنتنفس" تزرع الطاقة الإيجابية وترفع مناعة الجسم عند الأردنيين
اخبار البلد ـ اطلق المهندس حلمي الدينه مبادرة غريبة من نوعها، تختص بتعزيز الجهاز المناعي في الجسم البشري، وبطريقة سهلة وبسيطة في آن وحد.
مبادرة "فلنتنفس"، أتت بدافع السماح للأردنيين بتخصيص القليل من وقتهم للتنفس بعمق، من أجل زيادة نشاط العصب الحائر بالجهاز العصبي، كما تؤكد المبادرة بأن مزولة التنفس العميق يزرع الطاقة الإيجابية في المجتمع والنفس.
وفي هذا السياق أوضح الدينه أن التنفس يرفع أداء وفاعلية جهاز المناعة في الجسم، نتنفس بعمق وطمأنيه، فمع التنفس العفوي يكسب الجسم ٧٥ لتر اوكسجين ومع فلنتنفس نكتسب ٥٠٠ لتر اوكسجين، والمخ يستهلك ٢٠٪ من الاوكسجين، وبهذه الكمية يصل الاوكسجين بكميات كافية لجميع أعضاء الجسم ويرفع من فعاليتها.
وأضاف : فلنتنفس بعمق وصدق ويقين، لزرع الطاقة الايجابية في انفسنا وفي مجتمعاتنا، فعند الشعور بالقلق والتوتر يتفاعل الجسم بالطريقة ذاتها التي يتفاعل بها مع الخطر البدني، وللتعامل مع متطلبات الجسم في هذه الحالة، يطلق الدماغ هرمونات التوتر مثل الكورتيزول في مجرى الدم، ما يثير مجموعة من ردود الفعل التي من شأنها دعم عمل الجسم، وعند القلق تشهد معدلات ضربات القلب زيادة، ويذهب الدم باتجاه العضلات استعدادا لوضعية "المقاتلة أو الهروب" التي يسببها التوتر.
وبين أن وضعية "المقاتلة أو الهروب" تعد رد فعل فطري للجسم ضد الخطر، حيث يستعد الجسم دون وعي إما للهروب من الخطر أو أن يصبح في حالة تأهب قصوى من أجل الدفاع. والتوتر والطاقة السلبية يأدي إلى انخاض المناعه بالجسم، لذلك التنفس العميق يؤدي إلى زيادة نشاط العصب الحائر، وهو جزء من الجهاز العصبي، يتحكم هذا العَصب في نشاط العديد من الأعضاء الداخلية ويقيس نشاطها كذلك، وعند إثارته، يسري الإحساس بالهدوء في الجسم لتباطؤ ضربات القلب وانتظامها، وتناقص ضغط الدم، وتراخي العضلات، وعندما يخبر العصب الحائر الدماغ بهذه التغيرات، يسترخي الدماغ هو الآخر، مما يزيد من شعور الهدوء والسكينة
وقال إنها : أداة رائعة تجعلك أكثر تواصلاً مع عقلك وجسدك. وبالتالي فهي أداة وليست ترياق، حيث إن أثناء لحظات الضغط النفسي، يساعد التنفس بتبديل الطاقة السلبية وتحريرها بدلاً من تخزينها داخل الجسد؛ ويعد هذا مهمًا لأن الطاقة المخزنة عادة ما تظهر في صورة شد عضلي واضطرابات بدنية أخرى. ولها فوائد أخرى أيضًا، فهي قد تزيد من القدرة على الانتباه وتدفق الأكسجين وتسمح لجسدك بتحرير السموم بشكل أكثر سهولة، ورغم أن التنفس أمر يؤديه الجسم بصورة طبيعية، إلا أنه يعد أيضًا مهارة يمكن تعزيزها.
"فلنتنفس" هي مبادرة لتطوير النشاط الحيوي المتعلق بالتنفس، نتنفس بعمق وطمأنينه ونغمض العينين مع فتح الذراعين ونطلب السعاده والفرح والنجاح بكلمات، بحسب الدينه.
المناحي الطبية للتنفس وفوائده القيام به للجسم
أكد الدينه أن التنفس يرفع أداء وفاعلية جهاز المناعة في الجسم، لافتًا إلى أن التنفس العفوي يكسب الجسم ٧٥ لتر اوكسجين، بينما فلنتنفس تكسب ٥٠٠ لتر اوكسجين للجسم، والمخ يستهلك ٢٠٪ من الاوكسجين، وبهذه الكمية يصل الاوكسجين بكميات كافية لجميع أعضاء الجسم ويرفع من فعاليتها.
وأضاف : نتنفس من الانف بعمق ونحبس النفس بالجسم لمدة سبع ثواني ثم نخرجه من الفم، ونفتح الذراعين لتوسعة القصبات الهوائيه، ليصل الاوكسجين بكميات عاليه الرئتين والمخ، وباقي أعضاء الجسم،وهذه العمليه تؤدي لإسترخاء الانسجه العضليه والاوعيه الدمويه، والحصول على المزيد من الاوكسجين يحمي من الفايروسات والبكتيريا بالتفاعل مع جزيئاتها والقضاء عليها.
ومبادرة فلنتنفس لا تعني تجاهل المشاكل والسلبيات المحيطة بنا بل التعامل معها بكل ايجابية وتفاؤل وهذا هو بداية التغير للأفضل وتحقيق افضل الأهداف التي ترجوها، فالسعاده موجودة والنجاح موجود والتفاؤل موجود، ولكن هل نحن مستعدين استقباله ولدينا الحيز الكافي له، بحسب الدينه.
وأوضح أن التوتر والقلق يقلل المناعة بالجسم، عند التعرّض للتوتر والقلق يبدأ الجسم إنتاج هرمون التوتر المعروف باسم "الكورتيزول” ذلك بهدف تحضير الجسم ليهرب من التهديد الذي يعتقد أنك تواجهه. وإنه يقمع عمل الجهاز المناعي عن طريق خفض كميات البروتين المطلوبة لتحفيز الخلايا المناعية الأخرى في الدفاع عن الجسم. وهذا بدوره يؤدي إلى انخفاض عدد الخلايا المناعية المعروفة باسم الخلايا الليمفاوية ويقلل نسبة المناعة.
يتكون الجهاز اللمفاوي من شبكة من الأنابيب التي تحمل سائلاً مائيـًا صافيـًا، يسمى اللمف، ويأتي اللمف من الدم ويعود إليه في النهاية ويترك كل من الماء والبروتينات والغذاء المذاب الدم خلال جدر الشعيرات وهذا السائل، الذي يعرف بالسائل الخلالي، يغسل خلايا أنسجة الجـسم ويغذيها ثم يـصرف السائل إلى داخل أنابيب ضيقة مفتوحة الطرف تسمى الأوعية اللمفاوية. ويعرف هـذا السائل في هذا المكان باسم اللمف، يجري اللمف خلال الأنابيب الصغيرة إلى أوعية لمفاوية أكبر وأكبر. وتوجد العقد اللمفاوية في نقاط متعددة على طول الأوعية اللمفاوية. وهذه التركيبات الشبيهة بالخرز تنتج كثيرًا من خلايا الدم البيضاء، التي تستبعد المواد الضارة من اللمف وفي النهاية ينساب اللمف كله إما إلى القناة الصدرية أو القناة اللمفاوية اليمنى. وينتقل اللمف من هذه القنوات إلى الأوردة قرب العنق، ثم يعود إلى مجرى الدم.
الجهاز الليمفاوي "جهاز المناعة” يساعد على الدفاع عن الجسم ضد الجراثيم مثل الفيروسات والبكتيريا والفطريات التي يمكن أن تسبب الأمراض. حيث يتم تصفية تلك الجراثيم في الغدد الليمفاوية- والتي هي كتل صغيرة من الأنسجة التي تقع على طول شبكة من الأوعية الليمفاوية- . كما تقوم بعض الخلايا اللمفاوية بتصنيع الأجسام المضادة والبروتينات الخاصة التي تقوم بمحاربة الجراثيم ووقف العدوى من الانتشار من خلال محاصرة الجراثيم المسببة للمرض وتدميرها. كما يساعد الطحال كذلك الجسم على مقاومة العدوى. حيث يحتوي الطحال على الخلايا الليمفاوية ونوع آخر من خلايا الدّم البيضاء تسمّى البلاعم، و التي تبتلع وتدمر البكتيريا والأنسجة الميتة، والمواد الغريبة وتقوم بإزالتها من الدم المار في الطحال.