قروض ميسرة تقدم نصف الحل
أخبار البلد-
خسارة القطاع السياحي منذ جائحة فيروس كورونا ( 1.41 ) مليار دولار كما قدرها عبد الحكيم الهندي رئيس جمعية الفنادق، وجزئيا هناك انشطة سياحية اكثر من غيرها، وخسارة السياحة وان كانت الاكثر تضررا الا ان هناك قطاعات مختلفة تضررت دون بارقة امل حيث لازالت تنتظر بيانات لجنة الأوبئة الوطنية التي كل يوم تتحفنا بأخبار غير منسجمة مع الواقع وتبتعد كثيرا عن الأنماط السائدة في عدد كبير من دول العالم في التعامل مع الجائحة وتداعياتها والآفاق المستقبلية لذلك.
من الحلول التي طرحها مسؤولون في القطاع الخاص والهيئات المعنية لمنع انهيار قطاعات منها السياحة التي تشغل قرابة 50 الفا غالبيتهم من الاردنيين تقديم تمويل مدروس لمدة طويلة الاجل تصل الى 10 سنوات بأسعار فائدة متدنية بحيث لاتزيد عن 2 %، وهذا من شأنه عدم الاستغناء عن العاملين في القطاع من فنادق ومطاعم ومكاتب السياحة والنقل السياحي وصولا الى النقل الجوي، والسماح لتعافي القطاع المتوقع ان يتحقق في غضون ثلاث سنوات حسب خبراء في القطاع .
توفير تمويل (قروض ) طويل الاجل بأسعار فائدة امر غير متاح لدى القطاع المصرفي خصوصا وان تكاليف الاموال لدى البنوك اكثر من 2 %، كما ان هذا النوع من القروض يتضمن مخاطر ائتمانية كبيرة نظرا لضعف الضمانات خصوصا وان بعض الأنشطة السياحية لا تمتلك اصولا غير منقولة، الامر الذي يدفع البنوك لعدم تقديم التمويل سيما وان مصادر الاموال لدى البنوك قصيرة الاجل.
ضخ الاموال في الاقتصاد في ظل ظروف استثنائية مهمة يفترض ان تناط بالحكومة من حيث تدبير الاموال ذلك بطرح سندات مقومة بالدينار طويلة الامد ( 7 الى 10 سنوات )، او تطلب الحكومة من البنوك طرح سندات تضمنها الحكومة بسعر فائدة مثلا 2 % مع هامش تحرك صعودا الى 3 % لتحفيز البنوك على المشاركة والاكتتاب بهذه السندات، ويتم اطلاق صندوق للرد على الجائحة ووضع معايير لتقديم التمويل والتوجه نحو المرونة، فما يجري في العالم جدير بالاستفادة منه.
وفي نفس الوقت يجب النظر بايجابية الى سوق راس المال من جهة وتحفيز الاسواق التجارية، والتوقف عن سحب السيولة من السوق على شكل سندات خزينة التي تجفف السيولة من الاسواق وتكبح اي تعافٍ ممكن في هذه المرحلة من جهة اخرى، فسحب السيولة يعمل عكسيا لما تطلبه الاسواق والاقتصاد الكلي، الحلول ممكنة وعلى جميع الاطراف التعاون لتمكين الاقتصاد والاردن الافلات من الجائحة وتداعياتها القاسية وبدون ذلك قد نعود للوراء خطوات كبيرة.