مواد خطرة

أخبار البلد-

 
في ثنایا الأخبار التي ترسل متاخرة لوسائل الاعلام، بسبب بیروقراطیة الإدارات، التي توجب ان یرى المسؤول الأول الخبر قبل نشره، أو لضمان عدم الاھتمام بھ، ھناك معلومات على درجة من الأھمیة والقیم الاخباریة، تتوه بین الكم الكبیر من الاخبار، التي تعمد وتدفع اعلام الوزارات والمؤسسات الى ابرازھا، لغایات عدة منھا «الظھور .الاعلامي للمسؤول الاول في خبر لوزارة البیئة لم یر الصدى المناسب رغم أھمیتھ وخطورة ما فیھ، دعا وزیر البیئة الدكتور صالح الخرابشة الى اتخاذ اجراءات عاجلة لمعالجة حاویات المواد الخطرة العالقة في میناء العقبة، والمناطق الحرة، .والمطارات، والمعابر الحدودیة ھذه الدعوة یجب ان تعامل بجدیة، لأنھ یتحدث عن «قنابل مؤقتة» في أماكن حساسة، وقد لا تكون بعیدة عن .التجمعات السكنیة، ولنا عبرة بما حصل في جمرك عمان عند انفجار حاویات العاب ناریة المعلومات المعلنة تشیر الى وجود 678 حاویة كیمیائیة عالقة ومخزنة في میناء العقبة، وفي المناطق الحرة شركتان لتخزین المواد الخطرة، و 12 مصنعا تتعامل مع المواد الخطرة، والأھم ان ھناك 245 مترا مكعبا من .المواد الخطرة منتھیة الصلاحیة في الزرقاء، وھناك حاویات خطرة لا یعرف مالكوھا لیس لوزارة البیئة ان تطلب وتدعو، بل علیھا التنفیذ على ارض الواقع وبالسرعة القصوى، لان تجمیع الجھات المعنیة ( المناطق الحرة والتنمویة والأمنیة والجمارك وغیرھا) ومراسلتھا ستاخذ وقتا طویلا، وقد یتجاوز .السنوات وفقا للنھج البیروقراطي الغالب على الاجراءات وزارة البیئة تكشف عن ثغرات تشریعیة بخصوص فترة بقاء الحاویات التي تحوي مواد خطرة في میناء العقبة .والمناطق الحرة والمطارات، لأن ھذه الحاویات یجب أن لا یتجاوز وجودھا الیومین كحد أقصى ویمكن ان یضاف لذلك خطورة الحدید الخردة، الذي ینتشر في الكثیر من المناطق والاحیاء، لأن فیھ مواد لا یعرف .طبیعتھا، وتؤدي لمآس بین فترة واخرى