إرتباك الدول العربية في الشأن السوري
هكذا بدت الدول العربية في تعاملها مع الثورة أو الانتفاضة السورية بعد إحكام نظام الأسد شبه سيطرته على هذه التحركات التي تطالب بالديمقراطية والكرامة والحرية بأبسط أشكالها من خلال تشديد القبضة الأمنية على المدن والإفراط العسكري تجاه المدنيين لأكثر من ستة شهور. على مايبدو أن نظام الأسد بشبيحته لم يستطع الصمود بسبب إعلامه الكاذب أو بسبب نفاق مسؤوليه في الخطاب ولا وحشيته أو تلفيقه لقصص دراميه وبوليسية لأنه وببساطة تلك التصرفات والحماقات قد تم استخدامها في الكثير من الأنظمة التي انهارت والآيلة للإنهيار. ولكن السبب هو ذاك التخبط العربي في أخذ المواقف والقرارات المتغيرة مابين الحزم والليونة المائعة ضد نظام الأسد والذي فتح منفذا للنظام بالتنفس والمراوغة والقتل.
لقد كانت دول الخليج السباقة في استنكار مايقوم به نظام الأسد من خلال مواقف "قوية" كالكويت وقطر والسعودية تلاه الموقف اللّين من أمين عام جامعة الدول العربية السيد نبيل العربي في زيارته الأولى أعقبه فراغ وهدوء في الحراك السياسي ملأه الموقف والدور التركي الحازم, ليعود السيد نبيل العربي بزيارة أعتبرت أكثر شده من سابقتها انتهاءا بزيارة وفد اللجنة العربية لدمشق ولقاء الرئيس السوري بشار الأسد تكلل الإجتماع ب"الصراحة" و"الودية" والضحكات المتبادلة. بعد مهلة خمسة عشر يوما أعلنت عنها الدول العربية في اجتماعها الوزاري الخاص في الشان السوري أعتقل و قتل فيها المئات من المدنيين.
لابد ان نكون على يقين أن دور الدول العربية أصبح أكثر فاعليه فيما يخص الشؤون العربية على أقل تقدير بعد ان تذوّق الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو مرارة الحرب في أفغانستان والعراق, وقد بدى ذلك في طريقة االتدخل في الثورة الليبية والتي جاءت بضوء أخضر عربي وانتهت بضوء أخضر عربي رغماً عن المجلس الإنتقالي الليبي, فمن المؤكد أن الوضع الإقتصادي العالمي وخاصة الغربي الأكثر تأثرا لايتحمل تكاليف إضافية دون دعم عربي أو صفقة عربية..حتى الموقف الروسي والصيني المعارض لأي تحرك ضد الأسد والداعم له لأسباب إقتصادية تجارية بالدرجة الأولى فإنه وبالرغم من تأثيره على سرعة اتخاذ الإجراءات "القانونية" ضد جرائم نظام الأسد لا يرتقي بأن يكون حصنا منيعا ولا سدّا يستند عليه نظام الأسد في ارتكابه الجرائم والفظائع ضد شعبه, فتلك المواقف هي نفسها كانت في المشهد العراقي والليبي وغيرها في الصراعات التي تغيرت حسب المعادلات الحسابية.
على كل حال فإن على الدول العربية أن تتخذ موقفا حازما ضد جرائم نظام الأسد لمصلحة الجمهورية السورية واستقرار المنطقة كاملة, موقفا حازما لايجر البلاد الى حروب أهليه طائفية مسلحة كما يسعى لها هذا النظام وعدم إعطاء مجال لأي تدخل أجنبي والذي بالتأكيد سوف ينقل هذا الربيع العربي من مرحلة تغيير أنظمة دكتاتورية قمعية إلى حرب إقليمية خاصة بعد تصريحات لدول وأحزاب مواليه للأسد بالدفاع عن حكم الأسد ولو كلف الدماء مع إصرار معظم الشعب السوري بمواصلة التظاهر حتى إسقاط النظام.
من اهم المواقف الحازمة هو الطلب من نظام الأسد سحب جميع شبيحته وكتائبه الأمنيه من الأحياء والمناطق السورية ووقف آلة القمع والقتل ضد المدنيين مع الإفراج عن جميع المواطنين الذين تم إعتقالهم بسبب مواقفهم السياسية والإنسانية وإجراء انتخابات فورية تحت رقابة دولية وعربية يقرر فيها الشعب السوري أعضاء مجلسهم ورئيسهم.
لقد كانت دول الخليج السباقة في استنكار مايقوم به نظام الأسد من خلال مواقف "قوية" كالكويت وقطر والسعودية تلاه الموقف اللّين من أمين عام جامعة الدول العربية السيد نبيل العربي في زيارته الأولى أعقبه فراغ وهدوء في الحراك السياسي ملأه الموقف والدور التركي الحازم, ليعود السيد نبيل العربي بزيارة أعتبرت أكثر شده من سابقتها انتهاءا بزيارة وفد اللجنة العربية لدمشق ولقاء الرئيس السوري بشار الأسد تكلل الإجتماع ب"الصراحة" و"الودية" والضحكات المتبادلة. بعد مهلة خمسة عشر يوما أعلنت عنها الدول العربية في اجتماعها الوزاري الخاص في الشان السوري أعتقل و قتل فيها المئات من المدنيين.
لابد ان نكون على يقين أن دور الدول العربية أصبح أكثر فاعليه فيما يخص الشؤون العربية على أقل تقدير بعد ان تذوّق الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو مرارة الحرب في أفغانستان والعراق, وقد بدى ذلك في طريقة االتدخل في الثورة الليبية والتي جاءت بضوء أخضر عربي وانتهت بضوء أخضر عربي رغماً عن المجلس الإنتقالي الليبي, فمن المؤكد أن الوضع الإقتصادي العالمي وخاصة الغربي الأكثر تأثرا لايتحمل تكاليف إضافية دون دعم عربي أو صفقة عربية..حتى الموقف الروسي والصيني المعارض لأي تحرك ضد الأسد والداعم له لأسباب إقتصادية تجارية بالدرجة الأولى فإنه وبالرغم من تأثيره على سرعة اتخاذ الإجراءات "القانونية" ضد جرائم نظام الأسد لا يرتقي بأن يكون حصنا منيعا ولا سدّا يستند عليه نظام الأسد في ارتكابه الجرائم والفظائع ضد شعبه, فتلك المواقف هي نفسها كانت في المشهد العراقي والليبي وغيرها في الصراعات التي تغيرت حسب المعادلات الحسابية.
على كل حال فإن على الدول العربية أن تتخذ موقفا حازما ضد جرائم نظام الأسد لمصلحة الجمهورية السورية واستقرار المنطقة كاملة, موقفا حازما لايجر البلاد الى حروب أهليه طائفية مسلحة كما يسعى لها هذا النظام وعدم إعطاء مجال لأي تدخل أجنبي والذي بالتأكيد سوف ينقل هذا الربيع العربي من مرحلة تغيير أنظمة دكتاتورية قمعية إلى حرب إقليمية خاصة بعد تصريحات لدول وأحزاب مواليه للأسد بالدفاع عن حكم الأسد ولو كلف الدماء مع إصرار معظم الشعب السوري بمواصلة التظاهر حتى إسقاط النظام.
من اهم المواقف الحازمة هو الطلب من نظام الأسد سحب جميع شبيحته وكتائبه الأمنيه من الأحياء والمناطق السورية ووقف آلة القمع والقتل ضد المدنيين مع الإفراج عن جميع المواطنين الذين تم إعتقالهم بسبب مواقفهم السياسية والإنسانية وإجراء انتخابات فورية تحت رقابة دولية وعربية يقرر فيها الشعب السوري أعضاء مجلسهم ورئيسهم.