قرارات خاطئة عليك تصويبها يا رزاز

اخبار البلد ـ اوضح المستشار الاقتصادي محمد الرواشدة أن قيمة الناتج المحلي الاجمالي للاقتصاد الوطني تبلغ حوالي 31 مليار دينار، لافتًا إلى أن الاقتصاد ينتج في اليوم 86 مليون دينار، ويخسر الاقتصاد الأردني في اليوم بسبب الاغلاق 100 مليون دينار مسترشدًا بتأكيدات وزير المالية محمد العسعس، حول مقدار الخسارة.

الرواشدة في منشور له على منصة "فيسبوك" وبعد تأكيده أنه ضد قرارات الاغلاق التي تقوم بها الحكومة، دعى لاتخاذ قرارات هدفها الابقاء على الاقتصاد صامدًا، منها  الغاء حظر الجمعة، والغاء القيود على المواطنين في الايام العادية.

وتاليًا ما نشره الرواشدة :

الناتج المحلي الإجمالي السنوي للاقتصاد الوطني حوالي 31 مليار دينار، اي ان الاقتصاد ينتج كل يوم حوالي 86 مليون دينار وهذا الرقم قريب جدا من حديث وزير المالية العسعس عندما قال ان الاقتصاد يخسر كل يوم حوالي 100 مليون دينار بسبب الإغلاق .

وبالتالي فنحن متفقين كما العالم متفق اليوم اننا لسنا مع الإغلاق ولا لساعة واحدة ولذلك فإنني أدعو دولة الرئيس صاحب الولاية العامة الى اتخاذ القرارات التالية ليس للنهوض بالاقتصاد بل من اجل صمود الاقتصاد الوطني:

اولا : إلغاء حظر يوم الجمعة إلغاء كاملا لتعود الحياة كما كانت عليه ، فبقاء الحظر ليوم الجمعة يعني إلغاء المستهلكين لانفاقهم ويعني أيضا إلغاء المنتجين لإنتاجهم وبخاصة قطاع الخدمات وتقدر خسارة الاقتصاد جراء حظر كل جمعة بحوالي 50 مليون دينار على اعتبار ان ليس كل القطاعات تعمل بهذا اليوم وليس الحظر بكل محافظات المملكة وهذا قريب مما أشار اليه الإعلامي المخضرم بسام بدارين بمقالته المسماة "حظر الجمعة السوداء" في الاردن فاضح ومعيب.

ثانيا : عودة الحياة طبيعية في الأيام العادية وإلغاء القيود على المواطنين بمعنى ان تعود الحياة طبيعية ليلًا فخسارة الاقتصاد نتيجة الإغلاق الساعة العاشرة مساءً حوالي 3.5 مليون دينار في كل يوم .

ثالثًا : إطلاق صندوق تمويلي جديد لا يقل عن 500 مليون دينار لدعم التجار والصناعيين من ذوي رؤوس الأموال الصغيرة والمتوسطة وليس كما حدث بالصندوق التمويلي السابق الذي ذهبت أمواله لكبار التجار والصناعيين والمتنفذين، فالسيولة مشكلة الجميع اليوم ولابد من الإسراع اليوم قبل الغد لإطلاق مثل هذا الصندوق.-

ثالثًا : إهمال موضوع المتعثرين ليس حكيما يا دولة الرئيس فاني ارجوك ان تجلس على الطاولة مع تلك الفئة التي تستجدي حكومتك من عامين ، فئة طحنت وهرست وتم رميها في السجون او تشريدها خارج الوطن ولتفكر بإعطائهم مهلة زمنية لتصويب اوضاعهم ، مهلة للعيش بدلا من الموت.

الشباب يا دولة الرئيس يعاني الويل اكثر من 390 الف شاب وشابة ينتظرون بديوان الخدمة المدنية منذ سنوات طويلة دون جدوى وهنالك مثلهم على الأقل من خارج ديوان الخدمة يبحثون عن عمل ولا يجدوه ، وهنالك من سيتم طرده والاستغناء عن خدماته قريبا بسبب معاناة اقتصادنا اليوم وأرقام البطالة ستجدها نهاية هذا العام ترتفع من 20 % الى ما يفوق ال 30%، ظلم وقهر ومعاناة ومنهم لا يجد رغيف الخبز وشبكات أمان اجتماعي رحمها الله ، هل يعقل يا دولة الرئيس ان نقدم دعما للمتضررين بسبب كورونا والذين تم توقيفهم عن العمل قسرا 70 دينارًا والحد الأدنى للأجور هو 240 دينار، فلنتق الله بهذا الشعب الطيب وللحديث بقية كما يقول المحامي الاستاذ طارق ابو الراغب.