التفاصيل الكاملة لهروب " فاسكين صلبليشيان " الذي صدم البنوك وحيّر الرأي العام..
أخبار البلد-
كتب أسامه الراميني
التاجر الارمني العريق فاسكين صلبليشيان الذي يعتبر من اعمدة التجارة في الاردن تاريخياً باعتباره وكيلاً بعدد لا بأس به من الوكالات العالمية والتي تتجاوز اكثر من (15) وكالة بينها وكالات لاجهزة طبية وسكاكر وحليب سائل وعصائر واشياء اخرى بات خارج دائرة الاتصال حتى على الحلقة الضيقة منه والتي لا تعرف عن سر اللغز في اختفائه المفاجيء وسط تكهنات وتحليلات تفيد بأن الرجل غادر ولن يعد بعد ان قام بتصفية جزء كبير من اعماله بشكل سريع تاركاً البعض محتاراً في ظروف اختفائه الذي يصنف بأنه هروب اكثر منه اختفاء خصوصاً وان حلقات الاتصال معه لا تزال سراً او سحرا لم يستطع احد ان يفك شيفرته حتى الان بالرغم من ان المؤشرات الملتقطة تؤكد بأن صلبليشيان هذا الهرم التجاري العريق والذي ورث تجارة لن تبور من والده الذي اعتقد ان ابنه سيتولى المهمة والحمل والتركة من بعده
فاسكين وهو بالمناسبة رجل يبلغ من العمر عتيا يمتلك شركة ذات مسؤولية محدودة في منطقة وادي صقرة تعمل بشكل جيد ولديها رصيد كبير من العملاء والمتعاملين من تجار وموردين يثقون بمنتجاته واكثر به شخصياً كون سيرته ومسيرته ناصعة البياض نظيفة وعفيفة كما كانت دوماً فاسكين صلبليشيان وقبل شهور من الآن قرر ان يوقف نزيف الديون البنكية والقروض المصرفية ومعها خدمة الدين التي تجاوزت سقوف كبيرة لم يعد قادراً على تحملها فقرر " عالسكيت" وبهدوء تام تطبيق خطة الهروب الآمن من خلال تأسيس شركة جديدة مع احد اهم كبار تجار اللحوم المصنع بعد ان قام بالتنازل عن وكالاته العريقة له وحصوله مقابل ذلك على ملايين من الدنانير استخدمها بتسديد التزاماته المالية وديونه الصغيرة على بعض المتعاملين والمقرضين وبعد ان تأكد انه قام بتسوية حساباته الصغيرة وتصفير الديون معهم وبعد ان اطمأن ان تركته قد وزعت بحياته وقبض ثمنها وقيمتها قرر تطبيق الخطة التي عنوانها "غارة الفجر" فرحل بمساعدة تاجر اللحوم الذي سهل له الطريق ووفر له الغطاء الآمن والملاذ فرحل مبكرا بعد ان اوهم الدائرة الديقة معه بأنه في رحله الى العقبة ولكن هذه الرحلة طالت ليكتشف الجميع بأن توجع الى العاصمة الخليجية ومن ثم غادرها الى كندا حيث يقيم منذ اكثر من اسبوعين وسط انقطاع اخباره والمعلومات عنه حتى لكبار الادارة التنفيذية في شركته
صلبليشيان وصل الى قناعة راسخة بأنه لا مفر من مواجهة الحقيقة تحت عنوان عريض يقول " ليس المهم الى أين ولكن المهم بعيداً من هنا " بعيداً عن البنوك وملاحقات الدوائر القانونية فيها التي لم تتركه لوحده بل على العكس بدأت بتضيق الخناق وتشديد القبضة عليه من خلال تشديدها في منحه التسهيلات والقروض ورفضها جدولة البعض الاخر ورفع الراية البيضاء امام الجنرال المالي في البنوك خصوصا بعد ان وصل قيمة المبالغ في ذمته الى اكثر من (25) مليون دينار على اقل تقدير معتبرا ان ذلك حمل لن تستطيع الجبال حمله فهو حمل ثقيل في ظل ظروف بعض ومعقدة تحتاج الى معجزة لانقاظه من الورطة التي قرر ان يضع الحد لها من خلال هروبه من مواجهتها
البنوك الآن امام ورطة جديدة ولا نعلم كيف ستواجهها فالمبالغ ليست سهلة بهذا الظرف الصعب والبنوك المنكوبة بلغت(5) بنوك على اقل تقدير مع شركات تمويل لا تعلم كيف ستتصرف وتواجه المأزق الحرج التي استيقظت عليه بأنباء غير سارة
البعض وخصوصا ممن يتابع ويراقب بات يطرح تساؤلات واستفسارات ربما تكون غير منطقية ولكنها لا تستطيع اهمالها وهي ان عملية الهروب او الاختفاء القسري لم تكن لتتم دولة بدون عقل مدبر خطط و"تكتك" ورسم وهندس حتى تصل الامور الى هذا المصير الحائر دون صلبليشيان لم يكن ابدا من اولئك الذين يمتهنون حرفا النصب والاحتيال على قاعدة " اضرب واهرب " ولكن القصة تتبع من التعديلات القانونية على السجل التجاري لشركاته وعمليات التنازل عن وكالاته والتسويات المالية للمتعاملين معه ومغادرته مع ابنته وزوجته الثانية حيث يقيمون في مكان ما يتابعون عن بعد مسار الاحداث في ظل عدم وجود اي اجابة هنا وحتى من ابن شقيقه الذي لا يعرف اكثر مما نعرفه نحن ... واخيرا هل سنسمع اجابة واضحة وشافية من صاحب العلاقة او من ادارة شركته في وادي صقرة او حتى من الحكومة والبنوك المنكوبة حول قضية هروب صلبليشيان المفاجيء والصادم ؟!