جامعة الزرقاء الخاصة وعرّابها الدكتور محمود أبو شعيرة .. مؤسسة وطنية مازجت بين الأكاديميا والتنمية المجتمعية
خاص- أخبار البلد – بعيداً عما تشكله الجامعات الخاصة من مفهوم شركات الاستثمار التعليمي، قامت جامعة الزرقاء الخاصة بتقديم نفسها كمؤسسة مجتمعية تعليمية من الطراز الأول، وقد قامت بتبني وتنفيذ الخطط والاستراتيجيات التي كان من شأنها خدمة المجتمع المحلي والمجتمع الطلابي في المملكة.
فإلى جانب رؤيتها في تقديم الخدمات التعليمية البحثية والمجتمعية محليا واقليميا ودوليا، وفرت الجامعة عبر مجلس إدارتها الخطط المجتمعية التفاعلية التي رسخت لمفهوم المجتمعات المفتوحة، وذلك من خلال عقدها لمئات الورش الأكاديمية البحثية والمعرفية وما رافق ذلك من استقبالها لمئات المؤتمرات ومشاركتها أيضا بعدد ممثال من المؤتمرات محليا وعربيا وعالميا .
إلى ذلك نجحت جامعة الزرقاء الخاصة، وبعد أن آلت ملكيتها لمجلس الادارة الجديد برئاسة الدكتور محمود عبد الرزاق أبو شعيرة ، نجحت في تطوير كوادرها البشرية المؤهلة والمتلائحمة مع حجم مدخلات ومخرجات التعليم خاصتها، والمنسجمة مع حاجات سوق العمل المحلي والاقليمي والدولي، وما رافق ذلك من قيامها بأبحاث علمية تطبيقية لتنمية وتطوير المجتمع المحلي، الأمر الذي من شأنه أن أسس لقيم جوهرية تضمنتها رسالة ورؤية الجامعة والمتمثلة بـ خلق حرية واستقلالية التفكير والرأي كأساس للتطور العلمي والاجتماعي، هذا بالاضافة إلى التعامل مع عملية التعليم الجامعي كأداة لخلق الابداع وتفجير الطاقات الخلاقة، وحفز الطاقات الطلابية على روح التشاركية وبناء المجتمع .
وتبعا لما يتمتع به رئيس مجلس ادارة الجامعة الدكتور محمود عبد الرزاق أبو شعيرة من مقومات الرجل الإداري الناجح، والذي استطاع في وقت قياسي من نقل الجامعة من مسار التسييس الأكاديمي الذي كان يهيمن على المناخ التعليمي بحسب ملكيتها آنذاك للاسلاميين، الى مرحلة الاكاديميا التعليمية البحثية المجتمعية، فقد لفت الدكتور أبو شعيرة أنظار محافل الاكاديميا العالمية، وذلك بقيام جامعة اكسفورد البريطانية مؤخراً منحه درجة الدكتوراه الفخرية في إدارة الأعمال والمشاريع الصناعية إضافة الى شهادة زمالة لكلية اكسفورد مع مرتبة مستشار أعلى لمفوضية الأعمال والصداقة الأوروبية العربية .
وانسجاما مع التوصيات والرؤية الملكية التي نادى بها سيد البلاد جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، في تكريس المفهوم الجامعي كرافدٍ أساس لمواكبة التطورات العلمية و منارات للإبداع في شتى المجالات، افتتحت الجامعة تخصصات فريدة وهامة منها: التمريض الذي استقبل الطلبة ابتداءً من العام الدراسي2006/2007م، إضافة إلى تخصصات جديدة كالترجمة،والتصميم الجرافيكي, وهندسة الطيران وهندسة تكنولوجيا البناء.إلى جانب تخصصات الفقه وأصوله وأصول الدين، واللغة العربية وآدابها، وعلم المكتبات والمعلومات ،واللغة الإنجليزية وآدابها، وهندسة البرمجيات، وعلم الحاسوب، ونظم المعلومات الحاسوبية، والرياضيات، ونظم المعلومات الإدارية، والمحاسبة،وإدارة الأعمال، والعلوم المالية والمصرفية ، والتسويق، والاقتصاد، ونظم المعلومات المحاسبية، ومعلم صف، والحقوق، والتحاليل الطبية. .
وانطلاقاً من حرصها على التميز والتفوق،حصلت جامعة الزرقاء خلال مسيرتها على درجة امتياز في مجال علم الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات في المسابقة التي نظمها صندوق الحسين للإبداع وبالتعاون مع وكالة ضمان الجودة البريطانية، كما فازت بالمركز الأول في امتحان الكفاءة الجامعية ,الذي تجريه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي,في كثير من التخصصات العلمية.وتبوأت الجامعة بذلك مكانا متقدما يوازي مستوى ال10%الأوائل في الجامعات البريطانية.
واستمرارا لمبادرات الجامعة الريادية في المجالات العلمية والبحثية فقد احتضنت جامعة الزرقاء مقر الأمانة العامة للمؤتمر الدولي العربي لتقنية المعلومات (ACIT)، والأمانة العامة لجمعية كليات الحاسبات والمعلومات.وحرصا من الجامعة على الإسهام في المسيرة الأكاديمية على مختلف مستوياتها, فقد عقدت عدة اتفاقيات مع عدد من المؤسسات الأكاديمية المرموقة، وتسعى الجامعة إلى عقد مزيد من الاتفاقيات مع جامعات عالميّة أخرى مشهود لها بالتفوّق الأكاديمي والتميّز العلمي والتقني
وتنفرد جامعة الزرقاء الخصاة بجملةٍ من الاستراتيجيات التعليمية المساندة، حيث قام مجلس ادارتها بالموافقة على منح طلبتها خصومات تشجيعية لدراسات درجة البكالوريوس والماجستير تصل الى نحو 70% للعام الدراسي 2011 -2012 ، هذا الى جانب تأسيسها إذاعة جامعية تعنى بالشأن الطلابي والمناخ الجامعي وتغطية كافة حراك وأنشطة الجامعة، هذا بالاضافة الى تأكيد مجلس إدارتها على رفع شعار سياسة الباب المفتوح بين مسؤولي الرئاسة والعمادة والاقسام وعموم شرائح طلبتها الذين يزيد تعدادهم عن الـ 7 آلاف طالب وطالبوة في مختلف التحصصات .
يشار إلى ان جامعة الزرقاء الخاصة أقيمت في موقع استراتيجي شرق مدينة الزرقاء ، وكانت قد تأسست عام 1994 ، على مساحة تبلغ نحو ثلاثمائة وخمسين دونما .
وبدأت الدراسة في الجامعة بـست كليات, كانت تشتمل على عشرين تخصصا ً , ومائة وخمسين طالباً وطالبة لتصل خلال هذا العام 2010 / 2011 إلى إحدى عشرة كلية ,تضم اثنين وثلاثين تخصصاً مختلفاً , وما يزيد عن ستة آلاف طالب وذلك بعد أن استطاعت افتتاح تخصصات جديدة كالمصارف الإسلامية وهندسة الميكاترونكس وهندسة الكهرباء.