تأجيل الانتخابات

اخبار البلد- كتب: عمر عياصرة

 
الاجواء التي تعيشها الانتخابات البرلمانية غير صحية، بل اكاد ازعم ان هذه الاجواء سيكون لها اثر في إرادة المشاركين فيها.

من ناحية سياسية، لا زالت ازمة المعلمين تلقي بظلالها على المشهد، فالتوتر واضح والاحباط من العملية الانتخابية يتصاعد، مما سيزيد من إحجام المقاطعة الافقية المتوقعة.

اما عودة فيروس الكورونا للصعود، فيعتبر عاملا هاما في إثارة اللغط حول امكانية اجراء الانتخابات ضمن اجواء تنافسية صحية ومعقولة.

التنافس غائب، الاجواء محبطة، الكورونا تعيق التواصل بشدة، اما المناخ السياسي العام فيمكن اعتباره غائرا في السلبية وعدم اليقين، كل ذلك، يجعل العملية الانتخابية مرتبكة ونتائجها غاية في الشك.

يضاف لكل ذلك ان هناك من يتحدث عن شكوك في عزم الدولة على اجراء الانتخابات، مما يزيد المشهد ارباكًا وتعقيدًا ويقود الى خلط الاوراق.

انا مع ان تحسم الدولة امر الانتخابات، عليها ان تقرأ تلك الاجواء بعمق وروية وانفتاح، فالعملية الانتخابية بدأت والتعويل على ما ستكون الظروف يوم الاقتراع لا قيمة له.

على المرجعيات الإقرار ان محطات ومراحل الانتخابات تعيش تعثر وظروف غير صحية، وان الحرص على ان تكون مخرجات العملية الانتخابية معقولًا يستدعي اعادة النظر بموعدها وامكانية انعقادها.

تأجيل الانتخابات يساعد في وقف اللقاءات الاجتماعية ويساعد في الجانب الصحي، أما الانتظار فلا مبرر له، واتمنى ان تسارع الدولة بحسم الملف.

الانتخابات ستعقد في الخريف، الزمان المناسب للوباء، كما ان الناس تعيش استنفارا متداخل السلبيات، وبتقديري ان التأجيل المبكر هو أنسب الخيارات واريح المعطيات.