( مَن عَصّ لك على ذَنَب) ?


كي تتمكن من التدخل في شأن من الشؤون, ينبغي أن "يعص أحد على ذنَبك", لأنه إذا لم يحصل ذلك, أي إذا لم يعص أحد من ذوي العلاقة على ذَنَبك, فبالضرورة في حالة تدخلك, أن تجد من يسألك: "مَنْ عَص على ذنبك?".

إذا لم يعص أحد على ذنبك, وما زلت ترغب بإبداء رأي في الأمر, أي أمر, فيمكن قبول تدخلك إذا كان هناك من "داس لك على طرف", وهي مرتبة أدنى قليلاً من مرتبة "العص على الذنب".

في مستوى أدنى أيضاً من "الدّوس على طرف", ولكي يكون لك صلاحية التدخل, ينبغي أن يتواجد من "ييجي فيك" أو "يِكْتَلش فيك" أو "يُدْقُر فيك" أو "ينكشك" أو "يجيب طاريك" أو "يكيل بصاعك" أو "يحسب حسابك" أو على الأقل "يتطلع عليك"... وإلا فانه سيقال عنك: مسكين ما حدا "جاي فيه" أو "مكتلش بيه" أو "داقر فيه" أو "ناكشه" أو "جايب طاريه" أو "كايل بصاعه" أو "حاسب حسابه" أو "متطلع عليه", على التوالي.

أفضل الحالات بالطبع, أن تجد من "ينخاك", فهي حالة تمكنك من التدخل مع الشعور بأنك صاحب فضل على من تتدخل بشؤونهم, فأن "ينتخي" بك أحدهم معناه أنك في الموقع القوي وأنه يعجز عن القيام بأموره دون مساعدتك.

لكن يوجد دائماً من له "قرص في كل عرس", أو من "يدس انفه" فيما يريد, وغيرهم ممن لا ينتظرون اذناً للتدخل, وهذه مراتب لا يصلها الا الواصلون.
ahmadabukhalil@hotmail.com