الكرك: إصابة طلبة بمرض الكبد الوبائي يثير مخاوف أولياء الأمور
اخبار البلد - يتخوف سكان وأولياء أمور طلبة في مدارس بمحافظة الكرك من انتشار مرض التهاب الكبد الوبائي، بعد ظهور حالات إصابة في بعض المدارس، خصوصا في مدارس قصبة الكرك. ويشكو الأهالي من أنَّ انتشار المرض المعدي بين الأطفال أصبَحَ يُشكِّلُ خطراً على حياتهم بسبب صغر سنهم، وعدم وجود عناية طبية خاصة بالمرض، مؤكدين أنَّ إصابة بعض أبنائهم جاءت نتيجة وجود إصابات بين الطلبة في بعض المدارس. ويقول ولي أمر طالب أصيب ابنه بالمرض في مدرسة ثانوية بقصبة الكرك إنَّ إصابة ابنه تلتها إصابة أكثر من خمسة أطفال وطلبة آخرين، ما يُرجِّحُ وجودَ طفل مصاب أدَّى إلى إصابة بقية الطلبة بالمدرسة بدون أن يلقى الاهتمام بعزل الطالب ومعرفة مصدر المرض داخل المدرسة ووقفه. وطالب الجهات الرسمية بمديرية الصحة وتربية الكرك وبقية الأجهزة الرسمية الأخرى العمل على استقصاء الحالات التي أصيبت بالمرض، وتوجيه فريق خاص لوقف مصدر المرض من نشرة بين الطلبة. وأشار إلى أنَّ غالبية الطلبة والأطفال يتناولون الأطعمة من مصادر غير صحية داخل المدارس، خصوصا الساندويش الذي تعده بعض المطاعم الشعبية في غالبية القرى والبلدات بالمحافظة بغياب الرقابة على العاملين من الوافدين، والأواني التي يعد فيها الغذاء للطلبة والتي تنعدم فيها النظافة بشكل كبير. وأشار مشرف مختبر طبي في مدينة الكرك، فضل عدم ذكر اسمه، إلى أنَّ أعداداً كبيرةً من الطلبة بمدراس المحافظة تراجع لإجراء فحوصات خاصة بمرض التهاب الكبد الوبائي خلال الفترة الأخيرة، بما يوحي أنَّ هناك انتشاراً معدياً للمرض. من جهته، أكَّدَ مدير صحة محافظة الكرك الدكتور سلطان الطراونة أنَّ مرض التهاب الكبد الوبائي مرض فيروسي له فترة معينة يصيب فيها الإنسان، خصوصا في فترات التغير والانتقال بين فترة زمنية وأخرى، مؤكدا أنَّ الفترة الحالية مناسبة لظهور المرض.وأشار إلى أنَّ مرض التهاب الكبد الوبائي ليس له علاج خاص، باستثناء الراحة التامة وإعطاء المريض مواد غذائية تحتوي على السكر والحلويات. وشدَّدَ على أنَّ المديرية ستقوم بعمل فريق خاص وإجراء جولة على المدارس بالمحافظة للتأكد من سلامة الطلبة والأطفال.