حملة تؤيد ترشيح المشير طنطاوي لرئاسة مصر

ظهرت حملة جديدة في مصر تهدف الى اقناع المصريين بانتخاب رئيس المجلس العسكري الاعلى في مصر المشير حسين طنطاوي رئيسا للبلاد، رغم الاحتجاجات الاسبوعية التي تطالب بعودة الجيش الى ثكناته.
ويتولى المجلس العسكري الاعلى السلطة في البلاد منذ الاطاحة بالرئيس المخلوع حسني مبارك في انتفاضة شعبية في شباط  الماضي، وواجه المجلس انتقادات لتاخيره في تطبيق الاصلاحات.
ونقلت صحيفة الاهرام الرسمية عن محمود عطية منسق الحملة التي تحمل اسم «مصر فوق الجميع» قوله ان الحملة تهدف الى جمع مليون توقيع لاقناع طنطاوي للترشح لمنصب الرئاسة «من اجل الاستقرار».
 وبدأت ملصقات تحمل صور طنطاوي في الظهور في عدة انحاء من القاهرة والاسكندرية، طبقا لصحيفة الاهرام.
 وكان طنطاوي، الذي عمل وزيرا للدفاع في عهد مبارك، تعهد بتسليم السلطة الى الحكم المدني بالسرعة الممكنة، الا ان نشطاء اتهموا طنطاوي والمجلس بمحاولة تمديد قبضته على السلطة.
من جهة اخرى  اصدرت محكمة مصرية امس حكما على شرطيين بالسجن سبع سنوات بعد ان ادانتهما على خلفية دورهما في مقتل خالد سعيد عام 2010 والذي اصبح رمزا لمكافحة التعذيب الذي تنفذه الشرطة بحق المواطنين.
 وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية الرسمية ان محكمة جنايات الاسكندرية حكمت على شرطيين من قسم شرطة سيدي جابر بالسجن سبع سنوات مع الشغل والنفاذ في قضية مقتل خالد سعيد.
 وكان الشرطيان محمود صلاح محمود وعوض اسماعيل سليمان قد جرا خالد خارج مقهى للانترنت وضرباه ضربا مبرحا على مشهد من الناس في شارع مزدحم بالاسكندرية في حزيران العام الماضي.
وكانت وفاة خالد سعيد قد اثارت احتجاجات حاشدة في البلاد بعد اطلاق صفحة «كلنا خالد سعيد» على فيسبوك -- ما ساعد في اطلاق انتفاضة اطاحت بحسني مبارك في شباط الماضي.
من جهة اخرى قالت وكالة أنباء  الشرق الأوسط الرسمية إن الحكومة المصرية سعت امس الى إنهاء إعتصام  لآلاف من أمناء الشرطة الذين يطالبون بتحسين أجورهم وتطهير وزارة  الداخلية من القيادات المرتبطة بحكم الرئيس المخلوع حسني مبارك.
 وبدأ أمناء الشرطة اعتصاما امام مبنى وزارة الداخلية يوم  الإثنين امتد منذ ذلك الحين الى مراكز للشرطة في أنحاء مصر. وقالت  وسائل إعلام مصرية إن البعض هدد بالتوقف عن العمل خلال الانتخابات  البرلمانية التي تبدأ في 28  تشرين الثاني.
وقالت الوكالة إن وزير الداخلية منصور عيسوي التقى بعشرة  ممثلين للمحتجين اليوم لمناقشة مطالبهم.
 وأضافت انه نزل «برفقة الوفد الى الشارع بعدما استجاب لعدد  من مطالبهم ووعدهم بتنفيذ البقية وطالبهم في الوقت نفسه بالعودة  الى عملهم وفض الاعتصام وتنفيذ واجباتهم تجاه الوطن.»