من أجل عيون السلط يا حكومة !


لماذا يحاول بعض أبناء السلط تنظيم مسيرة أو اعتصام من أجل محاربة الفساد أو المطالبة بالاصلاح وهم وكل نشطاء المدينة عاجزون عن المطالبة بانهاء مشروع وزارة الاشغال على تقاطع الفحيص عمان وهو مجرد جسر علوي بدأ العمل به منذ أكثر من ثلاث سنوات ويقارب التأخر في الانجاز على ضعف مدة العطاء.

وزارة الاشغال مسؤولة عن هذا المشروع ويبدو أنها عاجزة عن انجازه دون أن تبرر وتشرح لأبناء المدينة الطيبين أسباب معاناتهم وتعتذر لهم مجرد اعتذار، لقد نفذت أمانة عمان في نفس الفترة خمسة تقاطعات أكبر حجما في حين تتوقف سلحفاة وزارة الاشغال في ظل عدم الاهتمام وغياب المطالبات الشعبية واستغلال صبر أبناء المدينة وقدرتهم على التحمل.

من جانب آخر فقد بلغ الاستهتار بمركز بلدية السلط وأهميتها أن الحكومة السابقة أختارت لها أكثر من مرة رئيس لجنة بلدية غير مختص ولا علاقة له بالخدمات البلدية، فمرة مساعد محافظ كان حاضرا غائبا وعاجزا عن توجيه أمر تنفيذ الى موظف صغير، وأخيرا تم تعيين مدير أراضي السلط رئيسا للجنة البلدية، رجل محترم ونظيف نعم ولكن اذا كان الاحترام ونظافة اليد مؤهلات تكفي لرئاسة بلدية السلط فان جدتي كانت أولى الناس برئاسة الحكومة وليس بلدية السلط وحدها.

السلط تحولت الآن إلى مكرهة صحية وفوضى تنظيمية، كانت وما زالت مدينة مبتلاة بحمى الانتخابات والمحاصصة والمحسوبية وتضخم جهاز البلدية وقلة انتاجه وفقدان السيطرة الادارية ليس في البلدية وحدها وانما في معظم الدوائر الخدمية التابعة لوزارات أخرى كالزراعة والعمل والتنمية الاجتماعية والصحة والسير.

نخجل أن ندعو ضيفا لزيارة وسط المدينة التاريخي بسبب أكوام النفايات في الشوارع واحتلال الأرصفة من الباعة وعدم توفر مواقف وفوضى السير تحت بصر جهاز شرطة (السير) عاجز عن تحرير مخالفة بحق سائق أرعن أو مستهتر.

لا أدري ان كان سوء الحظ أو حسنه يقود رئيس بلدية السلط الاسبق ليصبح وزيرا للبلديات، مهندس شاب كفؤ ومن عائلة محترمة كان رئيسا لبلدية فاشلة فيصبح وزيرا لكل البلديات،, أنا لا أقول عن صديقي ماهر أبو السمن أنه كان فاشلا وانما أقول بلدية فاشلة لن تصلح حتى لو تسلمها قاض من محكمة العدل الدولية فقائد العربة ماهر بالاسم وبالقيادة ولكن العربة تسير بتثاقل وعجز.

ما الذي سيفعله وزير البلديات رئيس بلدية السلط الاسبق لمدينته؟؟ لا شيء بالتأكيد؟؟ خشية أن يقال أنه جهوي؟! وليتك أيها الصديق لم تقبل حقيبة وزارة البلديات وأخترت وزارة (دولة) فهي أسهل الوزارات وأبعدها عن عيون الناقدين والغاضبين.

ولكن لدي سؤال الى معاليه، ما الفرق بين مدينة السلط عام 1961 ومدينة السلط عام 2011 من حيث النظافة والخدمات والانتماء ونوعية المجلس البلدي؟؟

من أجل عيون السلط أناشد رئيس الحكومة أن ينتصر للبيئة، فقط حملة تنظيم ونظافة لن تكلف الخزينة أموالا ولجنة بلدية غير عاجزة وانهاء تقاطع طريق السلط، قبل أن نضطر الى تقديم الدعوى الى محكمة العدل الدولية أو الى أمين عام الامم المتحدة.