لقاء تحضيرية المتقاعدين العسكريين مع جلالة الملك

لقاء تحضيرية المتقاعدين العسكريين مع جــــــــــــــــلالة الملك. كنت من الذين شاركوا في اللقاء الذي جمع بين اللجنة التحضيرية للمتقاعدين وجلالة الملك ، وفي البداية أقدم الشكر والاحترام لجهد اللجنة والتي إنا عضو ناشط فيها لأنها استطاعت النزول للشارع للتعبير عن الرأي وممارسة العمل التعبيري على واقع آهات جياع البواسل السابقين وموسيقى الفقر والكرامة وانين العيش وكان ذلك بنظر الآخرين تجاوز عن مألوف الضبط والطاعة العمياء التي ورثناها بتوارث عن غير المأسوف على رحيله ( كلوب اللعين ) واضع موسيقى كلمات العسكر ( الله ،الوطن ،الملك ). نعم استنفذت اللجنة كافة السبل مع المرجعيات المعنية في الأمر ابتداء من دولة الرئيس وزير الدفاع مروراً بالوزراء المعنيين في متابعة الأمر وكان كل هؤلاء العناوين يصموا الأذان تحت عذر التضخم والمديونية وملحقاتها التي صنعها لصوص الأرقام وتجار البشر حاملي الو لاءات المزدوجة لكل مكان . إلى إن ضاقت السبل وبلغت القلوب الحناجر ، وتعال هدير النعال يدوس الكرامات ، لحظتها قرر الرجال الرحيل من الصمت إلى دائرة الضوء والحدث ، رافعين الموت ولا المذلة بطابور يعلوه دماء الشهداء والمحاربين ،ووقفت القدس وأسوارها تودع الزاحفين عرفان منها لهؤلاء البواسل الذين سطروا ملاحم اللطرون وباب الوأد ، أقول نزلت الجموع للعاصمة عمان وقلبها الديوان يتقدمهم لحن الرجوع للخلف والإمام ربما يكون مصير محتوم ، نعم تكررت اعتصاماتهم ولا سائل ولا مجيب ، إلى أن استلمنا إشارات من الحكومة بأنها لا تمانع من اللقاء وكان ذلك ب22/4/2011وفعلا حصل واستمر لساعات دون نتائج كما ذكرت سابقا ، وتواصلنا مع وعود جوفاء لاتسمن ولا تغني من جوع لمدة أشهر لحظتها عرفت كيف تدار الدول بطابور المواعيد والسلف والمجاملات ، والنصب والرفع والجر ، واو العطف لها منهم نصيب وصبرنا وطال الجوع واشتد الحال والغضب إلى إن اشتعل الربيع العربي الزلازل الذي هز العروش قررنا إن يشارك حراكنا الربيع تحت مسمى العيش والكرامة وتنادينا بالدعوة لاعتصام حاشد بتاريخ 23/10/2011 حضر له حجيج المحافظات قوافل ترفع الرايات السوداء وقلوب نزع الفقر رحمتها وصا حت تردد صوت رجل واحد ( الموت ولا المذلة) ليقع صداها على ردهات ديوان الأردنيين مجلجلاً لا جدال فيه ليعود صدى الصوت يحمل قرار الاستماع والمحاورة . وفعلا التقطنا الموافقة تحت واقع بحر حناجر المتقاعدين وكرتهم الثلجية التي بدأت تكبر وتتمدد وكان اللقاء مع جلالة الملك يوم 25/10/2011صباح يوم الثلاثاء بحضور أعضاء اللجنة التحضيرية المنظمة ورئيس الديوان الملكي والذي استمر لساعة ويزيد استمع فيها جلالة الملك لتفاصيل غضب المتقاعدين وحراكهم الثائر وفوهات كلامهم ومغار يف عيونهم الحمراء أقول استمع الملك بصمت العارف كل شيء الحاجة والعوز والفقر والمصروف ، والرواتب المتدنية وكأني به يقول صبرا آل ياسر إن موعدكم ربما يطول. التقطت الاشاره من جلالته ، مستمعاً صبورا ، سموحا يقرأ ملامح الجباه السمر التي علقت إشارات الغضب وتخطت قيم الضبط وابتعدت عن مساحات العسكر وانتهجت الإصلاح مندفعه تعلن شريحتها منكوبة بامتياز وإنهم سقطوا بفعل الصلعان الجدد في دوائر خطوط الفقر بفرعيها العرضية والطولية ، وإنهم كتبوا على جباههم لا انتماء مع جوع . جلالة الملك : من نبض الواقع اكتب إليك ، قلوب صرعها الجوع، أجسادهم قنابل بارود ، قناديلهم بلا زيت ، رعد وبرد أيامهم ، وصهيل جيادهم يخاطب السيف كلما لاح صباح عنوانه الريح ، جلالة الملك لازلنا نعيش ضمن الوطن وتحت سمائه وأرضه ونحن لسنا غرباء فيه ، نشحد هوائه وندفع فاتورة انتمائه للقادمين بنزهة على رماله . والى من مهد للحوار ضناً انه قطع رأس أفعى حراكنا فهو مخطئ لن يلحق بإذن الله رأسها الذنب سيبقى الحراك في أذهاننا إصلاحا لا رجعة عنه إلى إن تعود أرزاق أفواه أولادنا إلى مربطها وحتى يتحقق العدل وسام على صدور من يصدر مراسيم العبور والمهور ،في النهاية أوجه الشكر لكل من شارك الحضور ورفع سقف شعاره بلغ السيل الزبى أقول أنت أيها الزميل مدعو مني ألان إلى مؤتمر وطني للمتقاعدين يبحث الوجود، والحدود , وشاطر ومشطور ، وخطوط الفقر ، والتشاؤم الذي زاد وتيرته على الراتب التقاعدي الذي ربما يتبخر بين أيادي ثلة فاسدة عاثت ولوثت الأردن بزنا الفساد باعت حروف الأردن ليبقى مستسلماً ، خاضعاً ، خانعاً ممرا وعبورا .عاش الأردن حرا أبيا ....... عضو اللجنه التحضيريه لحراك المتقاعدين العسكريين/ نايف النوافعه