بيت الأردنيين والرسائل الملكية!!!

 

"إن ديواننا الهاشمي، هو بيت الأردنيين جميعاً، وأبوابه يجب أن تبقى مفتوحة لجميع الأردنيين، فهو موئلهم ومرجعهم وملاذهم، الذي يفيئون إليها كلما افتقدتهم الحاجة إلى ذلك"، بهذه الكلمات السامية لخص جلالة الملك رؤيته للدور الرئيسي للديوان الملكي العامر، والذي وجه بموجبه معالي الرئيس الجديد ليضع الرؤية الملكية موضع التنفيذ الفوري .

الأردنيون جميعا من شتى منابتهم وأصولهم، يتطلعون بعين التفاؤل والأمل لمستقبل أردني مشرق، يكون ثمرة طيبة للجهود الملكية المتواصلة في قيادة التغيير والإصلاح، والاستجابة لمتطلبات المرحلة بكفاءة واقتدار.

إن التغييرات الأخيرة في مواقع الدولة المختلفة؛ ومنها تكليف رئيسا جديدا للوزراء - شهد القاصي والداني بكفاءته ونزاهته-، وتعيين مديرا محترفا للمخابرات العامة، ورئيسا جديدا للديوان الملكي ؛ عرف بوطنيته وشهامته ونظافة يده؛ تدل وبشكل جلي على التحول الإستراتيجي في مسيرة الإصلاح والتطوير الوطنية.

وعودة للرسالة الملكية لرئيس الديوان العامر؛ فالتوجيه الأول: بيت الأردنيين جميعا، وهذا يعني: أن الوظائف في بيتنا يجب أن يكون لنا فيها نصيب، وفقا لمبادئ العدالة وتكافؤ الفرص!!!، كما أن بيتنا يجب أن تبقى أبوابه مفتوحة لنا جميعا وبشكل مستمر!!!،أما التوجيه الثاني: التواصل الدائم مع أبناء وبنات شعبنا العزيز، وهذا يعني: تبني سياسة مؤسسية لهذا التواصل ترتكز على مبدأ العدالة والشفافية وتكافؤ الفرص أمام جميع الأردنيين، وغير مقتصرة على أبناء الذوات في العاصمة وبعض المنتفعين الدائمين في المحافظات!!!، والتوجيه الثالث: الحرص على تلمس هموم وتطلعات المواطنين والاستماع إليهم، والاستجابة لمطالبهم وقضاء حاجاتهم، ويعني ذلك: تبني مبادرات وبرامج تنفيذية- قابلة للقياس- بحيث يلمس المواطن نتائجها على أرض الواقع وتلبي احتياجاته بشكل عادل وفق معايير علمية معلنه تشكل مرجعية للمساءلة والمحاسبة!!!.

ولعل التوجيه الرابع والأكثر أهمية: "النهوض بمسؤولياتك وعملك كحلقة وصل واتصال بيني وبين سائر مؤسسات الدولة وأجهزتها، لاطلاعي على سير العمل والأداء والتحديات التي تواجهها ونقل توجيهاتي إليها بشكل دائم ومستمر"، وهذا التوجيه يتضمن: ضرورة إنشاء وحدة لمتابعة وتحليل أداء مؤسسات الدولة وتوفير قاعدة بيانات حديثة تمكن القيام بهذه المهمة الحيوية وتتضمن أيضا تطوير معايير لتقييم أداء الحكومة ومسئولي الدولة لإطلاع جلالة الملك بشكل دوري؛ أو كلما تطلب الأمر ذلك؛للمساعدة على اتخاذ قرارات رشيدة؛ أو توجيهات دقيقة ومحددة لمؤسسات الدولة وأجهزتها.

       نبارك لمعالي الرئيس الجديد، وكلنا ثقة بقدرته وكفاءته على ترجمة الرسائل الملكية إلى واقع يلمسه جميع الأردنيين.

 

a.qudah@yahoo.com