الملك في الشوبك

 الزیارة الملكیة المھمة، التي قام بھا جلالة الملك، الى الشوبك، الثلاثاء، تكتسب اھمیة خاصة اذ انھا تجيء في سیاق اھتمام جلالتھ بالمناطق السیاحیة الواعدة ومتصلة بزیاراتھ التي بدأھا من الجنوب حیث زار العقبة ووداي رم وغیرھا من المناطق السیاحیة التي تشكل جزءا من السیاحة الكلیة في المملكة والتي .تحتاج الى دعم كبیر في زیارتھ الى الشوبك لفت الملك الى ثلاثة جوانب على الحكومة الإسراع في ایجاد دعم لھا وھي الزراعة في اللواء والسیاحة والتصنیع والانتاج المحلي حیث اطلع جلالتھ على منتجات جمعیة سیدات الشوبك، واكد اھمیة ربط اللواء السیاحي بالمثلث السیاحي الذھبي: .البترا- العقبة- وادي رم ان اكثر ما یھم ابناء المجتمع المحلي ھو جذب السیاحة الى الشوبك لتستفید الاسر والجمعیات التي تعمل في ھذا المجال خاصة مع وجود قلعة الشوبك التاریخیة المبنیة عام 1115 للمیلاد ووجود اماكن تصلح لسیاحة المغامرات والمسارات ومنھا المطل الغربي والبستان ووادي النخیل الممتد حتى الاغوار، وقد زرتھ مع العائلة قبل سنتین ومشیت فیھ لمسافات طویلة وشاھدت كثیرا من السیاح الاجانب والعرب والأردنیین وھم یقومون بسیاحة . ّ المغامرات في ھذا الوادي الذي یسیل في الماء وتوجد فیھ اشجار النخیل- ولھذا سمي بھذا الاسم لقد قام صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمیة بانشاء شركة لإحیاء التراث تقدم عروضھا للسیاح كما دعموا انشاء فندق مونتریال- الاسم القدیم للشوبك- والذي زاره الملك، واصبح ملجأ للسیاح وحتى لابناء الشوبك ممن یزورون .اقاربھم ولیس لدیھم بیتا ھنالك اما الزراعة فھي مشكلة بحد ذاتھا نتیجة جفاف الینابیع في الشوبك جراء الضخ الجائر للحوض المائي لمناطق ومحافظات اخرى والاستھلاك الكبیر لمزارع التفاح وھناك اھمیة بتوجیھ وزارتي المیاه والزراعة للوقوف على .ھذا الموضوع وفي الشوبك منتجات محلیة یمكن تسویقھا بشكل كبیر للسیاح الاجانب وحتى للأردنیین وذات مردود للجمعیات .التي تشغل بنات وسیدات الشوبك اما بلدیة الشوبك التي تقوم بمجھود كبیر في تنمیة المنطقة وتنظیمھا ودعم المشاریع فیھا فھي بحاجة الى دعم كبیر .من وزارة الإدارة المحلیة(البلدیات سابقا) حتى تستطیع القیام باعمالھا في تنمیة المجتمع المحلي الملك في زیارتھ للشوبك -مثل كل زیاراتھ الاخرى لمناطق شبیھة- یستطلع الأحوال ویدفع الحكومة للقیام بواجبھا تجاه ھذه المجتمعات المحلیة التي تشكل رافدا للسیاحة في الاردن وتساعد ابناءھا في العمل بھذه المجالات. وجلالة الملك یحب الشوبك وزارھا اكثر من مرة، ویعرف ان غالبیة ابناء الشوبك افنوا حیاتھم في المؤسسة العسكریة وكانوا من طلائع قوات الحرس الملك في عھد الملك المؤسس عبدالله الاول طیب الله ثراه ومن ثم الملك الراحل الحسین بن طلال طیب الله ثراه وھم الآن في كل المؤسسات العسكریة على مسیرة الاجداد والاحفاد. وبتوجیھات من الملك قام الجیش العربي مشكورا بانشاء مركز طبي عسكري متقدم في الشوبك لخدمة المتقاعدین العسكریین .اطلق علیھ اسم شھید السموع الرائد محمد ضیف الله الھباھبة الشوبك الیوم، بعد زیارة الملك، ستوضع على الخارطة السیاحیة وھذا مصدر فخر لكل ابنائھا وینتظر ابناؤھا خطوات الحكومة في دعمھا في المجالات الثلاثة التي تحدث بھا الملك وھي الزراعة والسیاحة والتصنیع والإنتاج .المحلي