الاستثمار.. عصافير على الشجرة!

إذا كانت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر للأردن تراجعت في عام 2019 إلى 916 ملیون دولار وبنسبة 4،% مقارنة مع 955 ملیون دولار في عام 2018 ،بحسب مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمیة فما ھي آفاق عام .2020 وھي سنة كورونا سنة كورونا ھي سنة الانكماش الاقتصادي بامتیاز، حیث تصك الدول النقود لإطفاء حرائق محلیة ستندلع مثل البطالة وإفلاس الشركات، وحیث لا فوائض للثروة لا من النفط ولا من أرباح الاستثمارات القائمة لتستخدم في .استثمارات جدیدة ھذه لیست نظرة متشائمة بل ھي واقع الحال، لكن المدھش ھو أن ھناك من لا زال متفائلاً بتدفقات كبیرة للاستثمار، وھناك في ھیئة تشجیع الاستثمار من یصوغ الخطط ویعظم التوقعات، ویقترح المشاریع ویضع سقوفا .لحجم استثمار كبیر قادم لا اعتراض على ذلك إن كان من یمتلك ھذه النظرة یمتلك معھا مفاتیج جذب الاستثمار الحقیقي، والمفاتیح ھنا ھي .أدوات فاعلة لاستقطاب الاستثمارات الخارجیة، التي یتنافس على قطفھا كل دول العالم تقریبا غنیھا وفقیرھا الاستثمار لسنة 2019 تنوع بین الصناعة والعقارات والخدمات لكن تقریر الأونكتاد لا یتوقع أن تتكرر فرص الاستثمار التي شھدھا العالم قبل كورونا لما بعده فالاستثمار الأجنبي المباشر العالمي، سیتراجع 40 ٪في عام .2020 ،من قیمتھا البالغة 54.1 تریلیون دولار للعام الماضي بمعنى أن الكعكة لن تكفي الجمیع الجائحة تسببت بصدمة عرض لیس على مستوى السلع فحسب بل في الاستثمار أیضا والركود العمیق سیكون فرصة للشركات وللمستثمریت لتقییم استثماراتھم ومشاریعھم القائمة ولن یكون ھناك ترف للتفكیر في مشاریع .جدیدة ما زالت الاعتقاد بأن من المفید إعداد قوائم لمشاریع جدیدة تكلف الملیارات على شكل فرص وھي تجربة لم تعد مقنعة، فمثل ھذه الفرص وغیرھا طرحت كثیرا دون أن تنجح، لأنھا كانت تحتاج إلى قرارات جریئة ولأن كثیرا منھا فیھ مبالغة كما وحجما، والمھم أن نتعلم من الأخطاء التي ارتكبناھا في الماضي. على ھیئة تشجیع الاستثمار .«إعداد دراسة لتقییم وتتبع المشروعات القائمة لتثبیتھا على طریقة «عصفور في الید ولا عشرة على الشجرة qadmaniisam@yahoo.com عصام قضماني