فتح وحماس تتفقان على إقامة مهرجان مشترك في غزة لمواجهة خطة الضم

اخبار البلد - أعلنت حركتا فتح وحماس عن اتفاقهم على إقامة مهرجان وطني مشترك في قطاع غزة خلال الأيام المقبلة، رفضا لخطط الضم الإسرائيلية و”صفقة القرن” الأمريكية.


وقال اللواء جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح إن هذا المهرجان "سيكون محطة تاريخية لتجسيد الموقف الفلسطيني الموحد في مواجهة مشروع تصفية القضية الفلسطينية من خلال مشروع الضم وصفقة العصر”.


وأعلن الرجوب أنه ستكون هناك كلمة للرئيس محمود عباس خلال المهرجان ولقادة وطنيين، مشيرا إلى أنه تم تكليف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أحمد حلس لمواصلة الاتفاق على الآليات وتحديد الزمان والمكان.

وشدد على أهمية إيصال صوت الشعب الفلسطيني الموحد والمتمسك بقيام الدولة المستقلة وعاصمتها القدس على حدود عام 67 وعودة اللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية، تحت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية.

وأكد أن هذا الحل هو المدخل باعتبار القانون والشرعية الدوليين هما المرجع لحل القضية الفلسطينية، والمدخل لتحقيق السلام والاستقرار الإقليمي والعالمي.

من جهته قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، إنه استكمالا لتوحيد الجهود الفلسطينية في مواجهة خطة الضم و "صفقة القرن”، تم التوافق على عقد مهرجان مركزي على أرض غزة خلال الأيام القليلة القادمة.

وأكد الحية في تصريح صحافي أن المهرجان سيشارك فيه ممثلون عن مختلف مكونات الشعل الفلسطيني، مبيناً أنه سيتضمن كلمات ومشاركات دولية رسمية، إضافة إلى المشاركة الفلسطينية بكلمة للرئيس عباس وكلمة إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة.

وأوضح أن هذا المهرجان "يأتي تأكيدا على موقف شعبنا الموحد بكافة فصائله وقواه وفي كل أماكن تواجده ضد مشروع الضم وصفقة القرن وكل المؤامرات التي تستهدف قضية شعبنا وحقوقه التاريخية”.

وكان الرجوب عقد يوم الثاني من الشهر الجاري، برفقة نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، مؤتمرا صحافيا افتراضي، جرى خلاله الإعلان عن توافق الطرفين على مقاومة خطة الضم، ومن بينها إقامة فعاليات مشتركة، كما جرى التوافق على العمل سويا بشكل ميداني وسياسي.

وجاء المؤتمر رغم استمرار الخلاف السياسي بين الطرفين، وكذلك استمرار حالة الانقسام، بعد أن أكدا على تجميد تلك الخلافات لمواجهة الخطر الكبير الذي تنوي حكومة الاحتلال تنفيذه في الضفة الغربية.

وخلال المؤتمر قال الرجوب إن الجهد سينصب على المقاومة الشعبية بمشاركة فتح وحماس وجميع الفصائل في المرحلة المقبلة لمواجهة الضم، في حال قرر الاحتلال تنفيذه.

وقد أشادت قيادات من فتح وحماس ومن الفصائل الفلسطينية بنتائج ذلك المؤتمر الصحفي الفريد من نوعه.

جدير ذكره أنه لم يعهد ان نظمت حركتا فتح وحماس مهرجانا مشتركا بينهما، منذ وقوع الانقسام السياسي في العام 2007.