الاغوار

لأغوار قدر مناطق الأغوار أنھا تعاني من ویلات عدیدة، وظروف معیشـیة صعبة، سنترك الملف الزراعي جانباً لكثرة من تناولھ وتحدث بشأنھ منذ عقود وللآن ینتظر انفراجا ملموسا ونتمنى ذلك قریباً وأن یعـود الى مكانتھ الطبـیعیة، في كل صیف لابد أن یكون لحالات غرق الأطفال مساحة واسعة من الحزن والنقاش الحاد على مصیر ھؤلاء الأطفال الذین قدرھم أن بیئتھم ذات درجات حرارة مرتفعة، ھو الصیف رفیق التعب والحزن وضیق الحال لاغلب الأسر في الأغوار التي كانت في زمن .سابق تمتـلك قطاعا إنتاجیا مؤثرا في حیاة سكانھ صیف الأغوار بھ ینتھي موسمنا وتكون جلسات الأباء للحدیث عن مجریاتھ والأخطاء المرتكبة وأي المحاصیل ذات قیمة مادیة أكثر من غیرھا، صیف ساخن من جمیع جوانبھ خسائر الموسم المتراكمة وارتفاع درجات الحرارة وخیـبة أمل للمخططات المنوي القیام بھا في ھذا الصیف، زواج ابن،بناء غرفة أضافیة للمنزل توفیر رسوم دراسـیة للأبن الجامعي، یبتعد الطموح في سداد دیون سابقة او لاحقة، ھو الأغوار یحیط بإنسانھ من جمیع الجھات خیبات وانتكاسات تربك مسیرة ھذه الأسر الصابرة والمعتمدة على جھدھا وتعبھا وعندھا الأمل بغد مختلف یبدل .ھذا الحال إلى الأفضل في ھذه الأیام یعاني الأغوار من ارتفاع حاد في درجات الحرارة مما یشكل ْ عبئا أضافیا على معیشتھم في بعض الأحیان تقارب درجة الحرارة الخمسین مئویة، كثیر من الأسر للان لا تمتلك وسائل التھویة والتـبرید، مما یزید الأمر صعوبة عدم قدرتھا على شراء مستلزمات الصیف الأساسیة من ثلاجة او مكیف حدیث، السبـب في ذلك الثمن وغالبیة ھذه الأسر ظروفھا المعیـشیة بالغة الصعوبة والأمر الاخر ھو عدم قدرتھا على دفع فواتیر الكھرباء والبعض متراكم علیھ عشرات الفواتیر ولا یمتلك القدرة على الدفع، صیف حار ووضع معیشي صعب واثمان .كھرباء مرتفعة وحال ابناء المنطقة في تراجع في السابق طالب ابناء الأغوار أن یراعي أصحاب الاختصاص والقرار البیـئة الصعبة لمعیشتھم، وقلنا بأنھ یجب أن یكون لھذه المنطقة نظرة مغایرة ومنصفة لبقاء الود مع الجھات الرسمیة، وأن تشـعرھم بأنھا تراعي ظروفھم وحاجتھم إلى المساندة في أجواء تعتبر محفزة على الھجرة وترك المنطقة، منذ زمن طویل والأمل أن یكون لھذا المنطقة اجراءات خاصة بھا ھدفھا الشعور معھا وتحفیزھا على البقاء في أماكنھم مما یستدعي من الأھالي المحافظة على بقاء أفراد أسرھم في مأمن من ارتفاع الحرارة وعدم ذھابھم إلى قناة الغور الشـرقیة التي أصبح ذكرھا شؤما وحزنا ابتلى بھ كثیراً من الأسر على طول الشریط الممـتد من الشمال إلى الجنوب، في كل قریة لابد .من قصص عن أطفال للان تحتفظ أمھاتھم ببعض ملابسھم المبللة بالدموع