ألمانيا تحقق بوصول أسلحة للقذافي بيعت لوزارة الدفاع المصرية

يحقق القضاء الالماني في عمليات محتملة لبيع اسلحة بطريقة غير مباشرة، عن طريق مصر، الى الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي قامت بها شركة هكلر اند كوخ الالمانية، على ما افادت صحيفتان ألمانيتان أمس.
ويحقق القضاء في شتوتغارت (جنوب غرب) حول عملية نقل اسلحة بطريقة غير شرعية الى ليبيا شملت مئات الأسلحة الهجومية من نوع جي 36 التي يستخدمها الجيش الألماني.
وعثر مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي الليبي لدى سيطرتهم على طرابلس على عدد كبير من الأسلحة الهجومية من هذا النوع في مقر اقامة القذافي. وبسبب الحظر المفروض على بيع الأسلحة فإنه المفترض ان لا يكون هذا النوع من الاسلحة بحوزة قوات القذافي.
ووفق معلومات اوردتها صحيفة بيلد ام سونتاغ نقلا عن خبراء فإن الارقام التسلسلية الموجودة على هذه الاسلحة "تم تزويرها بتقنية عالية" لإخفاء مصدرها.
وبموازاة هذه المعلومات، ذكرت مجلة شبيغل ان شركة هكلر اند كوخ اكدت قيامها بعملية تسليم رسمية لشحنة تضم 608 اسلحة هجومية و500 الف خرطوشة لصالح وزارة الدفاع المصرية بموافقة من الحكومة الالمانية. ولا احد يعلم كيفية انتقال هذه الأسلحة من بعدها الى ليبيا.
الا ان صحيفة بيلد ام سونتاغ اشارت الى ان من الممكن ان يكون تم التفاوض على نقل هذه الاسلحة من جانب الساعدي القذافي احد ابناء معمر القذافي خلال زيارة قام بها عام 2003 الى مقر شركة اوبرندورف للتسلح جنوب غرب المانيا برفقة احد افراد السفارة الليبية في برلين. وبعد فترة وجيزة من هذه الزيارة، تم تسليم الأسلحة الى مصر.