الملف الزراعي بيد الملك

اخبار البلد-

 

دائما جلالة الملك محل فرحنا إینما كان وتوجھ، كم انتاب العاملین في القطاع الزراعي وھم یشاھدون الملك یترجل من مركبتھ ویدخل مشروعا زراعیا بسیطا في منطقة عین الباشا، رغم زخم برنامجھ وجولتھ المبرمجة والمعدة مسبقاً، لا یخفى على أحد بأن الاھتمام الملكي في الأونة الأخیرة واضح جداً بالزراعة وبذلك یعطي درسا بالغ الأھمیة للجھات المعنیة بأن تنتبھ لأھمیة الزراعة في حیاة الشعوب وقدرتھا أن تنھض بالأمم وتساندھا في حال حدوث أي ھزة صحیة أو اقتصادیة، سبیلنا الرئیسي في ھذا الوطن أن یكون العمل الزراعي في مقدمة اھتمامات دولتنا والسعي الحثیث في .سبیل إزالة الصعاب من أمام المزارع الأردني المنتمي والذي أثبت وطنیتھ خلال الظرف الاستثنائي الذي مررنا بھ ما قام بھ الملك خلال الفترة الماضیة القصیرة من تركیز على قطاع وطني إنتاجي مھم لا بد أن یقابلھ تنشیط للجھود الرسمیة للتعمق في ھذا القطاع ومدى قدرتنا كدولة ان نعید ترتیب بیتنا الداخلي من خلال وضع القطاعات الانتاجیة خلال ھذه الفترة في مقدمة الدراسة والتمحیص وبذل كل ما من شأنھ رفع سویة ھذه القطاعات وخاصة القطاع الزراعي، ھذا القطاع الذي كان في سنین خلت مثار اھتمام اقطار الوطن العربي، كان المزارع الاردني محل ترحیب في جمیع تلك الأقطار وقدم خبراتھ لھا في سبیل تنمیة القطاع الزراعي في تلك البلدان ولأن كثیرا من المزارعین یقدمون خلاصة تجربتھم، أجبر تعثر القطاع الزراعي العاملین بھ من ابناء المھنة الرحیل والبحث عن عمل في نفس المجال لدى تلك الدول وھي فرصة ثمینة لھا من أجل تنمیة ھذا القطاع لدیھا وعودة الاعتماد على قطاعات وطنیة .حسب استراتیجیاتھا الحدیثة التركیز الملكي على العمل الزراعي في الأونة الأخیرة یقابلھ الآن دراسات وندوات تحدثت عن قضایا القطاع، نشكرھم صدقا لكن انصح من أراد معرفة معضلة ھذا القطاع الذھاب إلى أي منطقة من مناطق الاغوار والجلوس مع أصغر فرد في أسرة أي مزارع عندھا اصدقكم القول بأنكم ستسمعون ما یدمي القلب، وجع الزراعة لن تجدوه في الكتب والمؤتمرات بالعكس ما یتم تداولھ ھو قشرة خارجیة بعیدة عن العمق المؤلم، یا سادة في الأغوار قھر على حال استمر لعقود دون تدخل مثمر من المعنیین! یا سادة غالبیتھم جاء خوفاً من المطالبات المالیة الرسمیة والخاص منھا یضع أحد ابنائھ لمراقبة الطریق للتنبیھ في حال جاء من یطالبھ بدین انفقھ لیطعم وطنا بأكملھ! نعم یا سادة قدر ھذا القطاع بأنھ لم ینتبھ للسیاسة وفنھا للاستحواذ على الاھتمام الرسمي!، كان ھمھ ان ینتج ویؤمن ھذا الوطن باحتیاجاتھ، وخیر مثال ما ممرنا بھ اثناء الجائحة وقدرة المزارع الأردني في مساندة الجھود الوطنیة، الحل تجدونھ لدى مزارع .!ولن تجدوه في غرفكم المغلقة یا سادة