حزب الوسط الإسلامي : الخصاونة يفتقر إلى أدنى درجات المعرفة بشؤون الشارع الأردني ومطالبه

بداية غير موفقة قام السيد عون الخصاونة رئيس الوزراء المكلف خلال الأيام السابقة بمجموعة اتصالات ولقاءات مع قوى سياسية واجتماعية وحزبية تمهيداً لإعلان فريقه الوزاري . وقد أكدت تحركات السيد الخصاونة ومشاوراته أن السيد الخصاونة يفتقر إلى أدنى المعرفة بشؤون الشارع الأردني ومطالبه وقواه الحية، وليس أدل على ذلك من أن مشاوراته في الغالب كانت مشاورات شكلية سطحية لم يتعمق في بحث شؤون البلد الحقيقية، ومشاكله الكثيرة، وأنه أغفل عدداً من الأحزاب السياسية والقوى الحية ولم يلتق معها في إهمال يتم عن عدم تقديره للأحزاب السياسية، بل وعدم التقاطه للرسالة الملكية السامية بضرورة التشاور مع الأحزاب السياسية قبل تشكيل الحكومة، تمهيداً لمرحلة قادمة ستكون الحكومات مشكلة من الأغلبية النيابية التي ستكون حزبية بكل تأكيد. إن هذه البداية بداية غير موفقة وغير مشجعة وتصيب بالإحباط، وتنذر بشر كبير فقد كان الجميع ينتظر هذا التغيير كفرصة أخيرة للخروج من المأزق، وبدء حراك إصلاحي حقيقي، فإذا الإصلاح عبارة عن سراب ، وإذا الأسلوب هو الأسلوب والطريقة هي الطريقة. إننا في حزب الوسط الإسلامي نعلن عدم رضانا عن الطريقة التي تمت بها المشاورات وهي ذر للرماد في العيون، واستمرار على نفس النهج العشوائي ألاسترضائي، بلا برنامج ولا منهج إصلاحي، وتتوجس خيفة أن هذا الرئيس و طاقمه الوزاري. الذين تسربت أسماؤهم مع الاحترام لذواتهم ليسوا هم فريق الإنقاذ الذي طالبنا به. ونطالب مجلس النواب بأن لا يعطي هذه الحكومة ثقته وأن يمارس دوره بكل أمانة ومسؤولية، وسيقوم الحزب بكل الخطوات الممكنة للحوار مع مجلس النواب لحثه على عدم إعطاء الثقة لهذه الحكومة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، حزب الوسط الإسلامي 24/10/2011