طلال العواملة .. يضرب هيبة الدولة ويهدد بالتصعيد لحماية ملف ( a t v ) من هيئة مكافحة الفساد !!

خاص- في بيانه الأخير والذي اخذ صبغة شبه عسكرية لمؤسسات الدولة الأمنية والرسمية، خرج طلال العواملة رئيس مجلس ادارة (a t v) عن أدبيات الحوار، يكيل الإتهمات حيناً ، ويشكك بمواقف الدولة عبر حكومتها وأجهزتها الأمنية الحساسة، في طرحٍ يمس هيبة الدولة مع سبق الإصرار والترصد.

 

وفي طرحٍ "عرمرمي" غير مسؤول، عكس الحالة غير الواثقة أو السليمة لموقف إدارة الـ (a t v) ، تجاهل العواملة أطراف القضية من الزملاء الصحافيين المتضررين، والذين تعطل مستقبلهم الوظيفي نحو خمس سنوات، ومتفاديا أي إشارة لملفات الفساد التي تم بموجبها تحويل ملف الـ (a t v ) لهيئة مكافحة الفساد، وبتوصية نيابية على مذكرة وقعها 80 نائبا من ممثلي الشعب الذين يشكلون نسبة شعبية للأردنيين لا تقل عن الثلثين، هذا إلى جانب ما جهد ازائه العواملة في بيانه العسكري من فرض إملاءاته وأحياناً "تهديداته" للحكومة المكلفة ولدوائر الدولة الحساسة، بعد أن شكك بوطنية رئيس الوزراء السابق د. معروف البخيت ووصافاً إياه بأنه الفساد بعينه، بل وبلغ به التخبط لإتهام  البخيت بأنه قام بتحويل الملف لهيئة مكافحة الفساد لحماية مدير المخابرات السابق ، مشككاً العواملة بمواقفيته ومتهماً إياه بأنه صاحب إجندات شخصية على حساب الوطن!!

 

إلى ذلك، بقي العواملة مصراً على ضرب هيبة الأجهزة الأمنية الحساسة، متهماً مدير المخابرات السابق محمد الرقاد حرفياً بأنه "صاحب نهج الفساد والاستقواء ما لا يخطر على بال الشيطان، فالابتزاز كان عنوان السلوك الامني"!

 

 وراح العواملة إلى أبعد من ذلك، بما حمله بيانه من تهديد مبطن للحكومة المكلفة ولرئيس المخابرات الحالي، مخولاً نفسه صاحب الولاية الأول ومصدرا تعليماته بأن لا يتم التعاطي مع ملف الـ (a t v) بأشكال وصفها العواملة أشبه ما تكون بـ "البلطجة" الرسمية !!

 

لماذا لم يذكر العواملة اننا في اردن المؤسسات والقانون وأن سياسة التشويش والتهويش مؤشر ضعف لا قوة، ولماذا لم يكشف أوراقه ليجيب على علامات الاستفهام التي لا تزال تحيط بملف محطته، وعلى ماذا يستند في إتهاماته وتشكيكاته لمسؤولين الدولة الكبار ، ولماذا يلجأ إلى اسلبو الابتزاز نفسه الذي اتهمه للبخيت، ولماذا يحاول بلورة رأي عام ضاغط لتنفيذ مصلحته الشخصية التي يعرف الجميع انها محاطة بالشبهات والتساؤلات منذ اليوم الأول لتأسيسي المشروع، ومن يقف وراءه لدفعه تجاه اتهام الحكومة السابقة واجهزة الدولة، بل وما هي مصلحة من اتهمهم بتعطيل المشروع الذي يؤكد حياله العواملة بأنه مشروع وطني؟

 

العواملة أرعد وأزبد في فتح نيرانه على الدولة الأردنية عبر شخوصها، ولم يقدم ما من شأنه أن يميط لثام الشبهات عن ملف القضية، أخذته العزة بالكفر وخلط نابل الشخصي الانتفاعي بحابل الوطن ومصلحة مؤسساته .. العواملة استنفذ ذخيرته من الاتهام والشتائم والتقزيم تجاه من طالهم بيانه العسكري .. ولم يتبقى عليه إلا يعلن الكفاح المسلح وتحرير كامل أرض مشروع الـ " أي تي في" ويعلنها دولة مستقلة تابعة لطلال العواملة على طريقة محطة محطة ، ميكرفون ميكرفون، سماعة سماعة ، أي تي في .. أي تي في !!