بالرغم من ذلك لنعطي فرصة للرئيس
بالرغم من ذلك لنعطي فرصة للرئيس بدأت بعض الأنتقادات تُسمع إما كتابة أو في الجلسات والصالونات الفكرية والسياسية تتعلق بالحكومة الجديدة فمثلاً فيما يتعلق بطريقة تشكيل الحكومة يقول البعض أن النهج تقليدي لا جديد إلا الرئيس !! فهم أنفسهم أصحاب المعالي الذين يغيبون ثم يعودون !! أحدهم وفي جلسة حوارية قال : تيتي تيتي مثل ما رحتي جيتي !! وأخر تسائل أين ممثلين الآحزاب الوسطية واليسارية وممثلين الشباب ؟ صحيح أن الحركة الأسلامية إعتذرت ولكن الحراك الشعبي لا يُختصر على الحركة الإسلامية بل هناك الشباب في المحافظات وغيرها ويقول أخر أين النقابات المهنية ؟ فهي جزء هام من المجتمع وهناك الكثير من الأنتقادات لا نريد الحديث عنها صحيح نحن كمجتمع كل واحد فينا يريد تشكيلة الحكومة على مقاسه والمحصلة لا يمكن لأي حكومة أن تحصل على رضا الجميع ولأننا في مرحلة صعبة وأنتقالية فمن الواجب الوطني إعطاء الرئيس الجديد الفرصة لكي يعمل بهدوء مع فريقه الوزاري للخروج من الأزمة وذلك من خلال أن ننتظر على نتائج الأعمال التي ستقوم بها دون ضغوطات هنا وهناك ، فكما تعودنا أن نعطي كل حكومة 100 يوم لتقييمها من خلال الأستطلاعات وغيرها فلماذا لا نعطي هذه الحكومة 100 يوم ثم نحكم ؟ قد تنجح الحكومة في الـ 100 يوم في صياغة القوانين المتعلقة بالإصلاح السياسي والأهم الإصلاح الأقتصادي فعامة الناس تريد فرص عمل لأبنائها أكثر بكثير من صناديق الأقتراع !! وتريد العدالة الاجتماعية وحل مشاكل التعليم لأبنائها وتحسين معيشتهم وغيرها ، فإذا ما نجحت سنقول لها أحسنت صنعاً ويخلف عليكِ كثر الله خيرك . وضع العراقيل منذ اليوم الأول للتشكيل بل قبله لا يصب في المصلحة الوطنية فشخصية الرئيس متفق عليها من الجميع لنزاهته أولاً ولأنه غير محسوب على أي من مراكز القوى وله مصداقية داخلية وخارجية وقانوني من الدرجة الأولى صحيح أنه كان بعيداً عن المسرح السياسي الداخلي منذ سنوات ولكنه يستمع إلى كل التيارات السياسية والأجتماعية والأقتصادية ونحن متأكدون أنه سيتخذ القرارات الجريئة والصعبة بعقلية القاضي لكي لا يُظلم أي أنسان أو مجموعة . الوضع الداخلي لا يحتمل الفشل وبالتالي لا نريد أن تفشل الحكومة ففشلها لا سمح الله فشلنا جميعاً والقضايا الملحة كبيرة لا تُحل بعصى سحرية فلنقف مع الحكومة على الأقل 100 يوم وبعدها لكل حادث حديث . الدكتور تيسير عماري