الاردنيون المغتربون في كل يوم ينتظرون بفارغ الصبر اعادة فتح المطارات للعودة الى أرض الوطن.. ولكن ينتظرون الأهم من فتح المطارات وهي الاجراءات المتبعة لعودتهم ومدة الحجر لهم.
يوم الثلاثاء الماضي بدأت الحكومة بتطبيق استخدام الاسوارة الالكترونية على العائدين من الخارج لتنظيم الحجر المنزلي الاحترازي.
وستكون مدة الحجر المنزلي 14 يوما، حيث طلب من المحجورين المتواجدين في الأماكن المخصصة بتنزيل تطبيق خاص لاستخدام الاسوارة الالكترونية، بعد ان يكونوا قد قضوا 14 يوما في الحجر بالفنادق.
حيث اكد مدير عمليات خلية أزمة كورونا العميد الركن مازن الفراية في تصريحات صحفية أن الإسوارة الالكترونية هي أداة ضبط للتأكد من بقاء المحجور منزليا ضمن دائرة تمنع اختلاطه بالآخرين، وفي حال نزعها سيتم التعامل مع الحالة قانونيا وتطبيق عقوبة نقل العدوى للآخرين.
وهنا نتساءل هل الاسوارة الالكترونية آمنة لمنع انتشار فيروس كورونا مرة اخرى في المملكة؟.
وهل الاسوارة الالكترونية ستضمن عدم الاختلاط نهائيا داخل نطاق المنزل؟.
أرى اننا لا نراهن على الاسوارة الالكترونية بل نراهن على وعي المواطن لان الاسوارة الالكترونية تقيد العائد من الخارج بالحركة داخل المنزل ولكن لا تمنع اي مواطن آخر من زيارته وتهنئته بالسلامة.
لذا يجب على العائدين الى ارض الوطن ان يتحملوا المسؤولية ويتقيدوا بالاجراءات الاحترازية الحكومية الصادرة لمواجهة فايروس كورونا «ببساطة» التزامهم بعدم استقبال ورؤية اي شخص خلال فترة الحجر المنزلي يحميهم وعائلاتهم والمجتمع من فيروس كورونا.
التزامنا ووعينا بالاجراءات الوقائية المتبعة لمواجهة فيروس كورونا في الاردن اثبت للعالم انه انموذج يحتذى به وباستمرار هذا الوعي والالتزام سنصل الى بر الامان والتعافي التام من هذا الوباء خصوصا ان هناك تحذيرات من الصحة العالمية بظهور موجة ثانية لفيروس كورونا المستجد في العالم.
حمى الله وطننا الغالي وقائده وشعبه من كل وباء ومكروه