المسؤوليه مضاعفه يا دولة الرئيس ....

أستهل دولة رئيس الوزراء عون الخصاونه هذه المرحله في وضع مريح نوعا ما، في الوقت نفسه الذي يعتبر صعب جدا وشاق، لذا فالمسؤوليه مضاعفه يا دولة الرئيس، كيف لا والثقه التي منحك اياها الشعب قبل المباشره بتشكيل حكومتك وهي الثقه الغير مسبوقه على الاطلاق في المرحلة الماضيه . فأما ان المرحله مريحه، فهذا يعود لما لاقاه الرئيس من دعم جلالة الملك في كتاب التكليف لحكومته باعتبار الاصلاح السياسي والاقتصادي مهمتها الاولى، وممارسة الحكومه ولايننها العامه على كل مؤسساتها وهذه هي مطالب مَن نَزلَ للشارع وأمل الشعب كله، وتحتل الاولوية الاولى على الاجندة الوطنية، استجابة للظروف والمتغيرات العربيه والعالميه،, لذا فالفرصة امامه مواتية لتغيير الصورة السلبية التي تكونت لدى الشارع الاردني عن الحكومات المتعاقبه، التي تشكلت في الاعوام الاخيرة الماضيه . أما وانها شاقة، فأمامه الطريق طويلة لجسر الهوة بين الدولة والمجتمع, واستعادة الثقة التي فقدت ، حيث تتطلب نوايا صادقه وارادة قوية حديديه من الرئيس وفريقه, وأن يؤمن فريقه الوزاري بضرورة القيام باجراءات جاده نحو الاصلاح والتصميم الاكيد للعمل على مكافحة الفساد، وتحضير البلاد لدخول مرحلة جديدة ترى النور وعلى كافة المجالات والصعد، ويتطلب وضع مفاهيم واجواء سياسية جديدة، تجعل من التعاطي الحكيم والمدروس السبيل الوحيد لولوج ببلدنا الى بر الامان والاستقرار . من المعروف أن الطريق ليست مزروعه بالورود، بل مليئه بالمعيقات والعقبات المتراكمه التي ستواجهه من داخل الدوله وخارجها، لذا يتطلب من الرئيس وفريقه حسم امرهم أما بمواجهه المرحله بخيرها وشرها مصممين بعزيمه قويه، للعمل الجاد نحو بناء الاردن الانموذج الذي يتمناه شعبنا، وعندها ستدخل الحكومه التاريخ من اوسع ابوابه وستحظى بدعم شعبي لم تلقاه حكومه سابقا، وتنال حب واحترام الجميع وسيعمل الشعب على انجاحها، واما ان يستسلم وفريقه، لقوانين اللعبة القديمه السائدة التي اوصلتنا لما نحن فيه, وحينها سيغادر الدوار الرابع بنفس المضاهر البائسه التي سادت قبل مغادره من سبقوه، وهذا ما لا نأمله ولا نتمناه، حتى لا تزداد الهوه من فقدان الثقه ولا يصل الشارع الى مرحلة الياس والاحباط من أي نوايا للتغيير ونسيان سلوكيات الماضي. لذا فالاختيار مهم بل مهم جدا للوطن وهو اشبه الاختيار بين الجنه والنار ليحافظ الرئيس على سجله النظيف بل وتعزيزه . فما طرحه دولة ابو علي قبل التشكيل، رفع من سقف التوقعات وطموحات الشعب في تحقيق اماله في الاصلاح والتغيير والفصل بين السلطات وسيادة القانون واحترام الدستور واعادة الهيبه للدوله من خلال تعزيز المصداقيه والثقه بربط الاقوال بالافعال واعادة الولايه العامه لسلطة الحكومه واعادة الامن والامان الذي افتقدناه خلال الشهور القليله الماضيه، واعتبار محاربة الفساد المالي والاداري ومحاسبة الفاسدين هي من المهام الاساسيه لتوفير الأمن والأمان المنشود لبلدنا . حما الله وطننا الغالي ويأخذ بيد قيادته لما فيه الخير للوطن وشعبه المهندس سليمان غبيدات Sof.1960@hotmail.com