الروابدة مكافحة الفساد من قبل مجلس النواب عبارة عن عملية فاشلة

فارس القرعاوي -وصف رئيس الوزراء الأسبق العين عبدالرؤوف الروابدة ما تمر به المنطقة بـ"تسونامي"، لن تسلم منه دولة واحدة لكن بصورة متفاوتة وبدرجة مختلفة.

وأكد خلال محاضرة ألقاها في غرفة تجارة الرمثا مساء أمس (الأحد)، أننا في الأردن لدينا أخطاء ومن لا يعترف فيها لا ينشد الإصلاح.

كما وصف الروابدة مكافحة الفساد من قبل مجلس النواب بـ"العملية الفاشلة"، منتقدا في الوقت عينه استحداث دوائر عدة لمكافحة الفساد، لافتا إلى ضرورة أن يؤشر المجلس على مواطن الفساد وبعدها يتم التحقق منها من خلال ديوان المحاسبة على اعتبار أنه (المرجع الوحيد) دستوريا.

وأبدى الروابدة اعتزازه بأنه "ابن" النظام الذي يفخر بانجازاته العريضة، كما لا يخلي مسؤوليته من الأخطاء التي قد تحصل، داعيا إلى ضرورة تبني "الدستورية" بحيث يكون الدستور هو الحكم بين جميع الأردنيين، إذ اعتبر ما جرى من تعديلات دستورية هي في الحد الأقصى بهذا الوقت تحديدا، مضيفا أنه لو أتيح له الفرصة لقام باقتراح تعديل قوانين أخرى.

واعتبر الروابدة أن إحدى الكوراث الاجتماعية التي وقعت فيها الحكومة هي حل البلديات، مضيفا أنها خلقت بؤر توتر مع المواطنين، حيث ألمح إلى أن عمليات الفصل سيكلف الدولة (مليار دينار).

وكان الروابدة قد استشهد خلال مقدمته القصيرة بسؤال تم طرحه عليه خلال لقاء حواري سابق في بلعما، انتقد فيه صاحب السؤال من أسماهم "وزراء الأحكام العرفية"، لكن الروابدة رد عليه بسؤال آخر عندما قال له "هل تعرف عمر؟"، ويقصد الخليفة العادل "الفاروق" عمر بن الخطاب، فتابع "أن عمر شرب خمرا في جاهليته بحجم خزانات مصفاة البترول، بعدها قال الروابدة: بعد أن أسلم عمر لم يجد شخصا مثل صاحب السؤال يسأله عن ماضيه، وأردف "الإسلام يجب ما قبله".

هذه الحادثة دفعت بعض الحاضرين يهمسون في أذان بعضهم "هل أعلن الروابدة إسلامه في بلعما؟ش