كلينتون توجه تحذيرا مبطنا لإيران حول التدخل بالعراق

وجهت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون تحذيرا مبطنا الى إيران امس بألا تسعى الى التدخل في الشؤون العراقية، وذلك غداة تأكيد الرئيس الأميركي باراك اوباما الانسحاب العسكري الأميركي من العراق في نهاية السنة الجارية.
وقالت كلينتون التي تقوم بزيارة الى دوشانبي "عندما نفتح هذا الفصل الجديد من العلاقات مع عراق يتمتع بالسيادة، نقول للعراقيين: أميركا الى جانبكم عندما تقومون بخطوة جديدة لتأكيد ديمقراطيتكم".
واضافت "لبلدان المنطقة وخصوصا الى جيران العراق، نحرص على القول ان أميركا ستقف الى جانب حلفائها واصدقائها، بمن فيهم العراق، للدفاع عن امننا وعن مصالحنا المشتركة".
وخلصت كلينتون الى القول "سنبقي حضورا قويا في المنطقة، وهذا دليل على التزامنا المستمر حيال العراق ومستقبل هذه المنطقة، التي تزخر بكثير من الأمل ومن الضروري الحفاظ عليها من التأثيرات الخارجية لمتابعة طريقها نحو الديمقراطية".
وصرح الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد في مقابلة مع شبكة التلفزة الأميركية "سي ان ان"، ان تأكيد الرئيس اوباما الانسحاب العسكري الأميركي من العراق في نهاية السنة "امر جيد".
وقال احمدي نجاد ردا على سؤال، كما جاء في مقتطفات لهذه المقابلة باللغة الفارسية التي بثها موقع التلفزيون الإيراني على شبكة الانترنت، "اعتقد انه امر جيد كان يفترض ان يحصل منذ فترة طويلة".
وقد اتخذت إيران موقفا مدروسا جدا خلال التدخل الأميركي في 2003 الذي قضى على نظام صدام حسين، عدوها الرئيسي، واوصلت الى السلطة الأكثرية الشيعية في البلاد، لكنها سرعان ما طالبت بانسحاب القوات الأميركية المتهمة بتشكيل عنصر توتر في المنطقة.