زيتنا في دقيقنا

اخبار البلد-

 

الملف للنظر بأن جائحة كورونا اعادتنا الى أصالة وطننا وقیمنا المادیة و المعنویة، رسمت لنا ھذه الجائحة مسارا وطنیا بإمتیاز وان نبني علیھ خطواتنا القادمة وان یكون سبیلنا وغایتنا ان یبقى ھذا الوطن مستندا على زنود وشموخ شعبھ، ھذا الشعب الذي قدم كل ما یستطیع لإجل ان نتجاوز ھذه المحنة بإقل الخسائر والنكبات والحمد كان الوطن .والمواطن والقائد على مستوى الأزمة وبدأنا نتنفس الصعداء وبدأت أثار ھذه الوقفة تنتج نقاء وتضحیة وولاء الآن العالم بأسره یعید صیاغة أنظمتھ الاقتصادیة وإعادة البحث في آلیات تحفیز القطاعات الانتاجیة الوطنیة، أدرك جلالة الملك دور القطـــاعات المحلیة في الوقوف الى جانب الوطن لھذا نادى أن یكون اھتمامنا خلال المرحلة المقبلة الاعتناء بھذه القطاعات وتشجیع القائمین علیھا وتقدیم الدعم والمساندة لرفع سویتھا، نعم لابد من العودة إلى ثرواتنا المحلیة والتدقیق في جمیع معیقات تقدمھا والسبل الكفیلة لبقاء دورھا حیوي، قد لاحظ الجمیع بان ھذه الجائحة الكل انغلق على نفسھ واغلقت المنافذ البریة والجویة وكل دولة اعتمدت على ما یقدمھ شعبھا، إذن ھي رسالة لنتعظ ونستفید مما حدث ونحمد الله ان الغلق لم یستمر أكثر لحصل ما لم یحمد عقباه، لنعد رسم السیاسات وفق دراسة ھذه الأزمة .وان نضع اھتمامنا في رفع قدراتنا المحلیة لنتفق على أھمیة الموارد الداخلیة ودورھا في الأمن المجتمعي، مثلاً لنفتح ملف الثروة الحیوانیة ودورھا في استدامة العیش الكریم لكثیر من الأسر الأردنیة في الأطراف والمناطق الریفیة والبادیة، ما المانع ان نعید قراءة ھذا الملف بأسلوب عمیق لنخرج بما یلبي أھمیتھ؟ في السابق كانت تربیة المواشي من أھم مصادر الدخل لدى الأسرة الأردنیة ورفعة سویتھا , ھي سبیلھا في التوكل علیھا بعد الله في مواجھة الظروف القاھرة لدى الأسرة ومن خلالھا تستطیع تأمین نفقاتھا , قبل ان نغیّب ھذا القطاع كانت جمیع الأسر في تلك المناطق تعتمد اعتمادا شبھ كلي على الثروة الحیوانیة ولم تركن ھذه الأسر كثیراً على ما تقدمھ أجھزة الدولة لعدم حاجتھا. لنعید لھذا القطاع مكانتھ ودوره الحیوي في بقاء المجتمع في أمان غذائي وان نعتمد علیھ في حال مررنا في ضـائقة اقتصادیة أو ظروف قاھرة، الشأن الداخلي یتطلب من راسم السیاسات ان یسـتفید من واقع الحال وان یعید ترتیب الأولویات وان نستمد ثقتنا من مواردنا المحلیة واننا لن نصل لمرحلة الأمان المجتمعي دون بحث معمق في إعادة القطاعات الانتاجیة الى دورھا الوطني، ھي رسالة الى مجلس السیاسات الوطني والمجلس الاقتصادي والاجتماعي لتناول كل قطاع انتاجي على حده وتفریغ كامل في .البحث عند فتح ملفات ھذه القطاعات وان نسعى لبناء مجتمعنا من جدی