هسام المجالي يكتب: هم حواريون واصحاب الرسل هم الأمن العام
اخبار البلد ـ بقلم الإعلامي العميد المتقاعد هاشم المجالي
باديء ذي بدء اللهم ارحم شهداء الأمن العام وشهداء الوطن كافة الذين قدموا ارواحهم في سبيل الله ولحماية الوطن .
عندما نتفكر بالواجبات المناطة بهم قانونا وتطبيقا وواقعا والتي تتمحور حول حماية الأرواح والأعراض والممتلكات فهذا بحد ذاته هو واجب مقدس نصت عليه كل الشرائع السماوية .
كلنا يعرف أن الأنبياء والرسل كانت جوهر رسالاتهم هي عبادة الله واطاعة اوامره التي قد حرمت قتل النفس البريئة او الطعن بالأعراض أو سرقة الممتلكات العامة والخاصة ، فهذه المبادئ بنيت عليها كل الشرائع السماوية وصارت هي المنهج والسلوك للإنبياء.
وكلنا يعرف أن الروح الإنسانية اذا كانت لا تقترن بالشرف والكرامة والعرض فإنها لا قيمة لها وتصبح روحا حيوانية فقط ، فعندما ترتبط حماية الأرواح بحماية الشرف والكرامة والممتلكات فإنها تحتاج الى جهود منظمة وعظيمة وطاقات بشرية ومادية لحمايتهم .
هل لكم إخواني أن تتخيلوا ماهية واجبات نشامى الأمن العام الذي ينفذون ويطبقون كل هذه الوصايا والقوانين والشرائع كم هي عظيمة في واجباتهم ، وكم هم يحتاجون الى تدريبات وتوجيهات وتجهيزات ليواجهون اتباع الشياطين والخارجين على القوانين الذين قد تحدوا الله وعصوا أوامره فأمهل الله بعضهم ليوم الحساب وكلف الله جهاز الامن العام بالبعض الآخر ليتم كشفهم وتقديمهم الى يد العدالة الدنيوية .
ولنستعرض بعضا من واجبات الأمن العام ، فهم الذين يسعففون وينقذون المرضى وهم الذين يتأكدون من سلامة المباني والمنشآت ويطفئون الحرائق (الدفاع المدني) كما أنهم يحمون الأرواح والأعراض والممتلكات بغض النظر عن الدين واللون والجنس .
كما أن لهم واجبات منذ الطفولة للمواطن في حماية أسرتة وذلك صميم واجبات إدارة حماية الأسرة ، ثم حين يكبر المواطن ليصير حدثا فإنه تكون هناك ادارة الأحداث التي تتحميهم من الجنوح للأحداث، ثم حين يكبر ليكون صاحب ممتلكات ومصالح فتأتي ادارات الأمن العام المختلفة (البحث الجنائي والمخدرات ومديريات الشرطة وقيادة الدرك وإدارة السير وغيرهم ) الذين يحمون الناس في بيوتهم وعلى الطرقات وبأعمالهم .
عندما تكون هي هكذا بعضا من واجبات الأمن العام المتعددة مع الوزارات المختلفة وفي كل شؤون الدولة ،وعندما تكون التعليمات الصادرة لمنتسبيه تصدر من قيادات مؤهلة اقسمت اليمين على مخافة الله والولاء والإنتماء للوطن وقيادته ، فإنهم حتما سيحققون أرقاما خيالية بالإنجازات المقدسة ، ولهذا فإنه عندما يخطئ شرطي كان قد غرد خارج سرب هذه التعليمات واخطأ ببعض التصرفات، فإننا نجد بعضا من التهجمات على هذا الجهاز من بعض ضعاف التفوس الذين يتصيدون الأخطاء في الوطن ليثيرون الفتن .
الأمن العام الذي توجد به ادارة الامن الوقائي الكفؤة والمختصة بمراقبة شؤون القوة وحماية الوطن من المخربين والمهربين . وكذلك ادارة مكافحة المخدرات والبحث الجنائي اللذان يشهد لهما القاصي والداني بخبرتهما وانجازاتهما عالميا وليس محليا فقط .
ولا ننسى أن هناك أيضا القضاء الشرطي الذي يحاكم من يتجاوز التعليمات من افراده وضباطه وأوجد لهم سجون خاصة لمعاقبتهم وتصليح مسيرتهم . ولا ننسى
واجبات الأمن العام بالملاعب ومع السياحة والبيئة والإقامة والحدود والأجانب واللاجئين فهذه الشؤون كلها تحتاج الى قيادات فذه ومدربة تبدأ من رأس الجهاز الى كبار ضباطه حتى اصغر فرد فيه ، الذين يتابعون كل صغيرة وكبيرة وهم مسلحين بمخافة الله والإيمان به وبحب الوطن وقيادته الهاشمية الحكيمة .
وأخيرا كلنا يعرف ايضا أن واجباتهم قد ازدادت مع ظهور جائحة الكورونا ، فعندما تناط إليهم أيضأ خدمة مساجد الله وعمارتها وحمايتها والمحافظة على عباد الرحمن وتسهيل عباداتهم ، فهذه قدسية أخرى تجعل كل شرطي في هذا الجهاز يفخر بأنه احد منتسبي جهاز الأمن العام .
هؤلاء هم حواريون واصدقاء واصحاب رُسُل الله وهم أيضا الشهداء الأحياء في السماء .
اللهم أحمهم ووفقهم واحمي وطننا وقيادته ذات الشرف بالنسب النبوي واحمي عميدها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه.