الوطن أمام استحقاقات مرحلة جديدة
اخبار البلد-
بقرار العودة التدریجیة إلى الحیاة الطبیعیة بدءا بالقطاع العام وبعض مؤسسات القطاع الخاص وكذلك المساجد
والكنائس وتقلیص الحظر وتوقیتھ یوم الجمعة.. تكون المملكة قد دخلت مرحلة جدیدة نوازن فیھا بین متطلبات الحظر
والإغلاق النسبي لغایات الحد من انتشار وباء كورونا المستجدوبین الحاجة الماسة الى إعادة تشغیل إدارات الدولة
ومرسساتھا والقطاع الاقتصادي وتحسین ظروف المعیشة للمواطنین التي ھي مثل صحة المواطن وسلامة الوطن اھم
.الاولویات التي تحظى باھتمام جلالة الملك وتتصدر توجیھاتھ السامیة إلى الحكومة
وبقدر ما تنشغل الحكومة وأجھزة الدولة المختلفة بمواجھة جائحة كورونا بقدر ما تھتم بالجانبین الاقتصادي والمعیشي
..وتوفیر حیاة كریمة للمواطنین كافة
وفي ٢٦ شباط الماضي أعلن جلالة الملك أن الأردن سیواجھ استحقاقا دستوریا بالتوجھ إلى الانتخابات البرلمانیة في
الصیف القادم.. وأخذت المؤسسات الحكومیة المعنیة تستعد لھذا الاستحقاق.. لكن تسارع تفشي وباء كوفید ١٩
وانتشاره السریع فرض على البلاد أجندة جدیدة وأعید النظر في الأولویات لتكون لمواجھة الوباء وتداعیاتھ محلیا
..وعالمیا.. وھذا جعل الاستحقاق الدستوري بانتھاء مدة مجلس النواب في أیلول القادم في قائمة الانتظار
الانتخابات النیابیة تتطلب سلسلة من الاجراءات وقدكانت قید العمل علیھا لولا ازمة الوباء.. لكن المرحلة الجدیدة التي
تطلبت النوازن بین الانفتاح التدریجي والاغلاق ولغایات مھمة اقتصادیا واجتماعیا لإنقاذ قطاعات عدیدة من التاثیرات
.السلبیة لمرحلة الحظر ..وھذا یستدعي اعادة الملف الانتخابي الى الطاولة لنكون أمام عدد من السیناریوھات
أما أن ننتظر الموعد الدستوري لمجلس النواب لنحدد موعدا لاجراء الانتخابات ..واما تاجیل الانتخابات وفقا للمھلة
الدستوریة المتاحة.. وأما أن یحل مجلس النواب قبل انتھاء مدتھ وبذلك یتوجب ان تستقیل الحكومة لیتم تشكیل حكومة
..جدیدة واجراء الانتخابات
ولا شك ان لكل من ھذه السیناریوھات دواعي اللجوء إلیھ.. ناھیك بما تتطلبھ الانتخابات من استعدادات واجراءات
وتكالیف قد لا تكون البلاد مھیاة لھا في ھذا الظرف الاستثنائي صحیا واقتصادیا وسیاسیا.. وھذه الخیارات كلھا
..ستكون امام صاحب القرار خلال الأسابیع القادمة
ولا بد أن نضع في عین الاعتبار أیضا الاوضاعالسباسیة والامنیة في المنطقة التي تتصاعد وتیرتھا بسرعة قد یصعب
..التاثیر فیھا
ھذه السیناریوھات الاساسیة وھناك سیناریو اخر یجري بموجبھ تمدید مدة المجلس النیابي سنة واحدة وبعدھا تجري
..الانتخابات.. وھذا یعني التمدید للمجلس والحكومة
النجاحات الفریدة التي نحققت للبلاد خلال الاشھر الثلاثة الاخیرة تستحق الاشادة والتقدیر وھي قد توضع أمام المحك
.مرة اخرى كما أن الاختبار القادم بات على الأبواب بمفرداتھ السیاسیة والاجتماعیة والاقتصادیة كافة