القذافي وشاليط واحلام
(7 يونيو 1942 - 20 اكتوبر 2011) حكم ليبيا منذ انقلاب عام 1969 حتى قيام الثورة الليبية 2011اسمه الكامل هو معمر محمد عبد السلام أبو منيار القذافي، من قبيلة القذاذفة. ولد في 7 يونيو 1942[6] في قرية اسمها (جهنم) بالقرب من (شعيب الكراعية) في وادي جارف بمنطقة سرت, وقتل في يوم 20/10/2011 في مدينة سرت. أرسله والده إلى بلدة سرت حيث أخذ الابتدائية عام 1956 م، ثم انتقل إلى مدينة سبها في الجنوب، تخرج معمر القذافي من أكاديمية بنغازي العسكرية عام 1966 ليشارك بعدها بثلاث سنوات في انقلاب عسكري أطاح بملك ليبيا إدريس السنوسي. عاش في كنف أمه وتزوج من فتحية خالد وله منها ابنه البكر محمد القذافي، ثم طلقها في وقت مبكر وتحديداً بعد استلامه السلطة وتزوج من صفية فركاش، التي له منها سبعة أبناء. وأكبر أولاده محمد القذافي من زوجته الأولى ويليه سيف الإسلام القذافي من الثانية ويليه الساعدي، المعتصم بالله، سيف العرب، هانيبال، خميس ابنته الوحيدة هي عائشة القذافي. . تعد فترة حكمه التي امتدت لاثنين وأربعين عاما الأطول في تاريخ ليبيا منذ أن أصبحت ولاية عثمانية سنة 1551. وأطول فترة حكم لحاكم غير ملكي في التاريخ وقد وصفته برقية صادرة من سفير الولايات المتحدة في طرابلس جين كريتز في عام 2009 بأنه "شخصية زئبقية وغريب الأطوار، يعاني من عدة أنواع من الرُهاب، يحب رقص الفلامنكو الإسباني وسباق الخيل، يعمل ما بدا له ويزعج الأصدقاء والأعداء على حد سواء". وتضيف البرقية أن القذافي يصاب بنوبة من الخوف اللاإرادي من المرتفعات لذلك فهو يخشى الطوابق العليا من البنايات، كما أنه يفضل عدم الطيران فوق الماء. أثارت أفكاره التي يطرحها الكثير من الجدل والاستهجان من قبل الكثير داخل وخارج ليبيا، خاصة بعد إستفرداه بالقرار في البلاد لمدة تزيدة عن أربعة عقود وإتهامه مع عائلته بتهم الفساد وهدر مقدرات البلاد لسنين طوال وقمع الحريات العامة، بالرغم مما يطرحه من فكر جماهيري بالمشاركة بالسلطة، والذي أوجده في السبعينيات من القرن الفائت حسبما يقدمه في كتابه الأخضر. وبنى نظاما لا نظير له في العالم على الإطلاق، ليس بالجمهوري ولا الملكي، وإنما هو مزيج من أنظمة قديمة وحديثة، يدعي أنه لا يحكم وإنما يقود ويتزعم، ولكن الواقع يشير إلى أنه يكرس كل الصلاحيات والمسؤوليات في يديه. جلعاد شاليط هو ابن نعوم وأفيفا شاليط وهم يهود من أصل فرنسي هاجرا لفلسطين قبل عدة عقود .ولد جلعاد شاليط في مدينة نهاريا في 28 أغسطس 1986، ثم انتقل مع عائلته إلى بلدة "متسبيه هيلاه" في الجليل الغربي، وهو الثاني من بين ثلاثة أولاد. في يوليو 2005 تم تجنيده للجيش (وفقاً لقانون التجنيد الإجباري في إسرائيل) فأدى خدمته في سلاح المدرعات. وبعد عدة أشهر من تجنيده في 25 يونيو 2006 وقع جلعاد في قبضة المقاومة الفلسطينية حيث تم أسره ونقله إلى قطاع غزة على يد مقاتلين تابعين لثلاثة فصائل فلسطينية مسلحة كتائب عز الدين القسام التابعة لحركة حماس وألوية الناصر صلاح الدين التابعة لـ لجان المقاومة الشعبية وجيش الإسلام في عملية عسكرية نوعية أطلقت عليها الجهات المنفذه اسم - عملية الوهم المتبدد. أحلام مازن التميمي صحفية فلسطينية ، وكانت أسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي وحكم عليها بـ 16 مؤبد بعد مشاركتها في عملية القدس في 9 أغسطس 2001، ولدت عام 1980 في مدينة الزرقاء بالأردن التي غادرتها مع أهلها عندما انتهت من الثانوية العامة. عادت أحلام إلى الوطن، وبدأت في جامعة بير زيت بالضفة الغربية الدراسة الجامعية بكلية الإعلام.أحلام التميمي ابنة قرية النبي صالح القريبة من رام الله.حاولت أحلام، أن تُحارب الاحتلال بطريقتها فركّزت في البرنامج الذي تقدّمه في تلفزيونٍ محليّ يبثّ من مدينة رام الله اسمه (الاستقلال)، على رصد ممارسات الاحتلال. وتمّ تجنيد أحلام، التي أصبحت أول امرأة في كتائب الشهيد عز الدين القسام، وبدأت مرحلةً جديدة من العمل. وأصبحت الطالبة الحالمة والصحافية المجتهدة، كانت في سباقٍ مع الوقت للمشاركة بتنفيذ عمليات في القدس الغربية. وبعد عملية إعدادٍ لها، نفّذت أول نشاطٍ لها يوم 27 يوليو 2001 عندما بدأت بالتجوّل في شوارع القدس الغربية. وكانت مهمّتها اختيار وتحديد أماكن لتنفيذ عمليات استشهادية. أما عملها الأبرز كان مساعدتها في تنفيذ الهجوم التفجيري الذي هزّ القدس المحتلة يوم 9 أغسطس 2001 ووصلت تداعياته إلى صنّاع السياسة الإقليميين وفي العالم. تجوّلت أحلام في القدس بسيارتها وحدّدت الطريق التي سيسلكها الاستشهادي عز الدين المصري من رام الله إلى القدس المحتلة، وفي اليوم التالي حملت آلة الجيتارة التي فخّخها عبد الله البرغوثي واصطحبت عز الدين المصري، وطلبت منه وضع الجيتارة على كتفه وحدّدت له الموقع وتركته يذهب في رحلته الأخيرة، بينما هي قفلت عائدة إلى رام الله. وقد يتسائل القارئ ما العلاقة بين الثلاثة واقول إن ظرف الزمان هو الذي جمع بينهما ففي حين فرح الشعب اليهودي بعودة شاليط إلاّ انّ عودته حررت ما يزيد عن الف اسير فلسطيني وفي المقابل فرح الشعب الليبي لمقتل القذّافي إلاّ انّ مقتله حرّر شعب كامل وهذا للأسف يجعلنا نشعر بالحزن عندما نرى اهمية الإنسان اليهودي عند بني قومه أو العالم الخارجي بينما نرى قيمة الإنسان العربي بخسة خارج عالمنا العربي وهذا تأتّى من عدّة عوامل أهمّها الإحباط الاخلي في ضمائرنا ونفوسنا وثانيها سنوات القمع والإذلال التي عاشتها بعض الشعوب العربيّة في كنف حكّام مُستبدّين إستولو على مقدّرات اوطانهم وإستعبدوا مواطنيهم لسنوات في حين فرح الفلسطينيون والعرب لخروج كوكبة من الأسرى من ظلام سجون الإحتلال إلى نور الحريّة والمستقبل الواعد والمقاومة المُشرّفة . شاليط خرج من مخبأ لحماس تحت الأرض ليرى النور من جديد بين افراد عائلته وهو قد أُسر من اجل هدف وطني يؤمن به وتمّ تحريره بقرار وطني ديموقراطي لحمايته كإنسان لأنّ كل فرد من الخمسة عشر مليون يهودي وخاصة الستة ملايين إسرائيلي هو الأغلى من كل العالم ومن كلّ شيئ بينما نحن العرب قُتلنا في تونس ومصر وليبياوما زلنا نُقتل في اليمن وسوريا لأننا كالبهائم والجرذان بالنسبة للطغاة من حُكّامنا لأنّ الأغلى عندهم أن يُعمّروا جيوبهم وطاسات دماغهم فأين هم من غضب الله والجماهير . ومن المصادفة ان القذافي وُلد عام 1942 وحكم 42 سنة وقام بإنقلابه عام 1969 وعاش 69 سنة وقد خلا من الحكمة خلال فترة حكمه بينما الشعب الليبي لم يخلوا من الصبر كما ان القذافي وُلد في جهنّم والعلم عند الله أنّه انتهى إلى جهنّم وبئس المصير ولم يصحى الشعب الليبي من سباته وصبره إلاّ في الربيع العربي ودفع ثمن ذلك الصبر ما يزيد عن اربعون الف شهيد وقتيل إضافة إلى الجرحى والمفقودين والمعاقين والدمار والخسائر الكبيرة . بينما شاليط ابن الخمسة وعشرون عاما والذي يبدوا كالأهبل شكلا وانا والعياذ بالله لا استخفّ في مخلوقات الخالق كما لا اشيد بحكمة وشجاعة هذا الشاليط ولكن اقول انه بالرغم من صغر ذلك الفتى وشكله إلاّ انه لم يتكلّم كثيرا ولم يتصرّف بغرور او عنجهيّة وابناء شعبه يحتفلون بعودته حتّى اغلقوا بلدته من كثرتهم وأول شيئ فعله عندما وصل لإسرائيل هو ارتدائه لبزّته العسكريّة دلالة انه سيعود لقتل الفلسطينيون . واحلام فهي من تلك الفتيات التي تشرّف الأمة العربية وذلك الأمل الذي يجعلنا نقول ان الأمهات العربيات لن يعجزن عن ولادة مشاريع ثوار وإستشهاديين لإنتزاع الحقوق من شاليط وربعه اليهود شلايطة العالم الظالم بالرغم من جدران العنصرية وامثال تلك الفتاة هي من تضع نعالها على رؤوس الظالمين أشباه القذّافي وجميع المستبدّين لشعوبهم . أحلام القذافي الجنونيّة بحكم العالم ضاعت بمقتله هو وذرّيته واحلام شاليط من الفرات إلى النيل ستضيع ان شاء الله ليعودوا للتيه في الصحراء ويبقى احلام احلام وامثالها التي تعبّر عن احلام العرب في العدل والسلام بين شعوب الأرض . (لَأَنتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِم مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَفْقَهُونَ(13) لاَ يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلاَّ فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْقِلُونَ) 14 الحشر.صدق الله العظيم .