نعم لرفع سقف التوقعات بالخصاونة والشوبكي

 

 


سأرفع سقف توقعاتي بحكومة الخصاونة ولن أنتظر، فالمكتوب يُقرأ من عنوانه، وعنوانه يفيد، كما قال د. عبد الله النسور: إن كتاب التكليف تغيير في نهج الحكم، وكما يقول الناس العاديون: نحن نشهد جديداً تحت الشمس الأردنية، وكما تقول الوقائع إنّها أوّل حكومة تثير هذا القدر من الارتياح، حتى قبل تشكيلها الكامل.

ليس مسموحاً لهذه الحكومة أن تفشل، والأهم: ليس مسموحاً لمن يضعون المطبّات في الطرقات بدعوى تخفيف السرعة للسلامة العامة، أن يُمارسوا فينا، وعلينا، لعبتهم المفضلة في قتل الوقت بالتنظير المريب، والأصل الآن أن نُسرع ونسارع في توجهنا نحو المستقبل، ولا نتسرّع بالضرورة، فقد فاتنا ما فاتنا من وقت ثمين.

أتابع حركة رئيس الوزراء الجديد، كغيري، بعينين راضيتين، دون أن تكونا كليلتين عن عيوب، فلم أجد سوى ما يرفع توقعاتي إلى السماء، فها هي فتوى المحرّمات السياسية تذهب إلى الظلّ، فيصبح الحوار مع الجميع حلالاً، وهنا أصل الأشياء في الأردن، فلا كسر للعظم، ولا شطب للآخر، والكلام يجرّ كلاماً، والفكرة تجرّ أخرى، والنتيجة: بلد يحسده الآخرون.

أكتب الآن وأنا أعرف أنّ الخصاونة يجالس الإسلاميين في بيته، ويحاورهم، فيعرض عليهم، ويفاوضونه، ويختلفون، ليعود الحوار من جديد، وتتأسس ثقة، لا اختلاف فيها على الأردن، وفيها خلاف على تفاصيل وتفاصيل.

لست أعرف شكل الحكومة الجديدة، وهذا هو الجديد مع عون الخصاونة، فقد كنا نعرف قبلها الأسماء قبل ان يعرفها الرئيس نفسه، ولعلّ نازل الدوار الرابع لم يحددها حتى الآن، لأنها موضع حوار، ونقاش، وتفاوض، وهذا على ما أتذكر طارئ مهمّ وأثير على السياسة المحلية الاردنية.

نقول لمن لا يريدون رفع سقف التوقعات انظروا حولكم، واقرأوا ما بين السطور، فرسالتا الملك واضحتان، للخصاونة والشوبكي، والأول يقدّم علناً لنا ما يثلج صدرنا، والثاني في ظني سيعمل لينفّذ إرادة الملك، ولهذا فسأرفع سقف توقعاتي.

ذلك حديث عن الخصاونة ومهمته، أما الحديث عن الشوبكي ومهمته فله بقية أخرى!