الشبعان يفت للجيعان فتاً بطيء
الشبعان يفت للجيعان فتاً بطيء بمناسبة قدوم حكومة جديدة هل يتم إنتقاء الوزراء من الأشخاص الزاهدين من الدنيا والعفيفين الذين لا تغيرهم المناصب والوجاهة والمال؟ أليس الوطن بأمس الحاجة لهؤلاء الأشخاص الذين لديهم قناعات لم تتغيير على مدى الأيام؟ أليس نحن بحاجة إلى حكومة زاهدين من الدنيا؟ وحكومة مخلصين للوطن والشعب؟ ومؤمنين بالقيادة. الأ يحق لنا أن نطالب بحكومة زاهدين؟ لنجرب هؤلاء الأشخاص باعتبار أنهم لم يكن أحد منهم بالحكومات السابقة الإ الندرة القليلة، وقد خرجوا من الحكومة أو المناصب كما دخلوها، أياديهم بيضاء نظيفة، بل ومنهم من هو مُدان للبنوك ولم تتلوث أياديهم بالمال الحرام. وهنا المطالبة بتوزير هؤلاء الأشخاص نظراً لنظافتهم وطهر أنفسهم. ألم يكفي الوطن تجارب وعلى مدى تسعين عاماً من الحكومات المتعاقبة بالتوريث والمنافع الشخصية حتى أصبحت الحكومات فاقدة المصداقية بكل شيء حتى لو عملت الشيء الصحيح نظراً لروتين تشكيل الحكومات لذلك الوطن أصبح بأمس الحاجة إلى الوزراء الزاهدين من الدنيا بأن يتولوا أمورنا وبالتالي أتوجه إلى رئيس الحكومة وأقول له: يا قاضي يا قاضيا يلي بالحق ترضينا جئناك هدي قدي وأفلح من صل على النبي -صل الله عليه وسلم- أن تختار هذه المرة الطاقم الحكومي ممن هم أمنيين ووطنيين ومخلصين وترجع الثقة ما بين الحكومة والشعب ويكون أعضاء الحكومة همهم مصلحة الوطن والشعب والأفضل بأن لا يتكرر أي أسم وزير سابق مع الأحترام لبعض الوزراء السابقين الذين خدموا الوطن ولكنها هي سنة الحياة بناء على بناء وعطاء فوق عطاء بالنسبة للوطن. ونريد هذه المرة شيء مختلف بتشكيل الحكومة عما سبق لعل وعسى أن يفرج الله عن الوطن والشعب من تلك الزمرة السابقة التي تاجرت بالوطن والشعب لمصلحتها الخاصة، ولا نريد للشبعان أن يفت للجيعان فتاً بطىء.