عباس: منظمة التحرير ودولة فلسطين في حل من الاتفاقيات كافة مع أمريكا وإسرائيل
أخبار البلد - قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في كلمة له أمام القيادة الفلسطينية لبحث مخطط إسرائيل ضم أجزاء من الضفة: إنّ منظمة التحرير ودولة فلسطين أصبحتا اليوم في حل من جميع الاتفاقات مع الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية بما فيها الاتفاقيات الأمنية.
وأضاف عباس مساء الإثنين: إنه "على سلطة الاحتلال الاسرائيلي ابتداءً من الآن أن تتحمل جميع المسؤوليات والالتزامات أمام المجتمع الدولي كقوة احتلال وبكل ما يترتب على ذلك من آثار وتداعيات استناداً للقانون الدولي والقانون الدولي الانساني واتفاقية جنيف الرابعة التي تحمل سلطة الاحتلال مسؤولية حماية المدنيين وممتلكاتهم، وتجرم العقوبات الجماعية وتحظر سرقة الموارد ومصادرة الأرض وضمها، وتحظر الترحيل القسري ونقل سكان دولة الاحتلال الى الأرض التي تحتلها، وهي انتهاكات جسيمة وجرائم حرب."
وحمّل عباس الإدارة الأمريكية المسؤولية عن الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أنّ حكومة الاحتلال شريكة في جميع الاجراءات والقرارات العدوانية"، مؤكداً على ترحيبه بالمواقف الأمريكية الأخرى الرافضة لسياسات الإدارة الأمريكية الحالية.
وأشار عباس إلى وجود مواقف ترفض السياسة الأمريكية الحالية، قائلا: "لسنا ضد أمريكا كشعب، بل ضد أمريكا الاستيطانية المعادية لشعوب الأرض، ومن كان أمريكياً ويحمل الجنسية الأمريكية لسنا ضده، أي ضد من يقف ضدنا".
وقال عباس: "نقرر اليوم استكمال التوقيع على انضمام دولة فلسطين على المعاهدات الدولية للانضمام للمنظمات الدولية التي لم يتم الانضمام اليها"، مجدداً الالتزام بالشرعية الدولية والقرارات العربية والإسلامية والإقليمية ذات الصلة والتي نحن جزء منها. وأكد عباس على الالتزام بمكافحة الإرهاب العالمي، أياً كان شكله ومصدره.
وأشار عباس إلى التزام السلطة الفلسطينية بحل الصراع الفلسطينين على أساس حل الدولتين والاستعداد للقبول بتواجد طرف ثالث على الحدود بين فلسطين وإسرائيل على أن تجري التفاهمات ضمن الرباعية الدولية.
وقال عباس: "لن نقبل بأمريكا وحدها " كوسيط للسلام، داعياً دول العالم الرافضة لصفقة القرن والسياسات الأمريكية والاسرائيلية وبالذات الدول الأوروبية داعياً إياها ألا تكتفي بالرفض والاستنكار وتتخذ المواقف الرادعة وفرض عقوبات جدية على إسرائيل لمنعها بتنفيذ مخططاتها.
واعتبر عباس، أنّ مواقف الاستنكار وحدها غير كافية، قائلا: "لا نكتفي بالرفض"، مطالباً بالاعتراف بدولة فلسطين من الدول التي لم تعترف بها حتى الآن حماية للقانون والشرعية الدولية ولإنفاذ قرارات مجلس الأمن بالحماية الدولية.
وحيا عباس الشعب الفلسطيني على صبرهم وصمودهم والتفافهم حول منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، قائلا: "المنظمة حدها الممثل الشرعي والوحيد الناطق باسم فلسطين".