تدشين أول محطة شحن للسيارات الكهربائية تعمل بالطاقة الشمسية
تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة سمية بنت الحسن المعظمة، رئيس مدينة الحسن العلمية والجمعية العلمية الملكية، تم اليوم حفل تدشين أول محطة شحن للسيارات تعمل بالطاقة الشمسية، والتي تعد ثمرة جهود التعاون بين قطاعات متعددة كالقطاع العام المتمثل في وزارة البيئة والمجلس الأعلى للعلوم والهيئات المستقلة المتمثلة بمدينة الحسن العلمية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) وبين مؤسسات القطاع الخاص المتمثلة في شركة NetEnergy و شركة نيسان – الأردن وبدعم من شركات عالمية وهي AllCell وSun Phocus الأمريكيتين، وشركتي DBT وMATRA الفرنسيتين. في كلمتها الترحيبية قالت سموّ الأميرة سميّة: "تعد مدينة الحسن العلمية المكان الأمثل لبناء التجمع الأول الذي يعنى بالطاقة النظيفة، فالمدينة ومن خلال مؤسساتها المتنوعة وهي الجمعية العلمية الملكية وجامعة الأميرة سميّة للتكنولوجيا و متنزه الحسن للأعمال وشبكة علاقاتها ومشاريعها المتميّزة تقدم نموذجاً للجهود المتضافرة والمتكاملة التي تعمل على تحويل الأفكار إلى مشاريع عاملة تثري السوق بالأمل وتعمل على خلق الوظائف". وأشارت سموّها إلى دور المدينة في تطوير وصقل مهارات المبدعين قائلة: "إن شركة NetEnergy هي مثال حي على ما يمكن ابداعه عند اتحاد الأفكار الخلّاقة مع الرغبة في الإبداع والريادة. فهذه الشركة الصغيرة التي اتخذت من حاضنة الأعمال للتكنولوجيا النظيفة في متنزه الحسن للأعمال مكاناً لانطلاق أعمالها، مدعومة من المؤسسات العاملة تحت مظلة مدينة الحسن العلمية، ما هي إّلا مثال على القدرات الكامنة لدى المؤسسات الأردنية الصغيرة لتحقيق إنجازات عالمية، وقد أثبتت أن الإبداع لا يقتصر على أحد بل هو حصيلة للتفاعل المتناغم بين الأفكار الطموحة والسعي وراء تحقيقها". وفي مجال حديثها عن أهمية المشاريع ذات الطابع البيئي، أضافت سموّها: "لا يخفى علينا أن الأردن يقوم باستيراد ما يقرب من 90% من احتياجات المملكة للطاقة، ومن هنا فإن هذا المشروع يعد نواة لبناء أردن أخضر يعمل على تعزيز أمن المملكة في مجالات الطاقة من خلال الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة والذي يؤدي بدوره إلى تعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة". من جانبه أشار عطوفة المهندس رؤوف الدباس، المستشار في وزارة البيئة، إلى حرص الحكومة الأردنية على تشجيع وزيادة الاستثمارات والمشاريع التي من شأنها المحافظة على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة قائلاً: " ينبع اهتمام وزارة البيئة في هذا المشروع الريادي لسببين رئيسيين هما دعم وتطوير الاقتصاد الأخضر والتخفيف من آثار التغير المناخي، ومن منطلق القيام بالمسؤولية والالتزام بالقوانين والاتفاقيات البيئة التي تطالب بالحفاظ على البيئة والحد من المؤثرات السلبية عليها، فإنّ وزارة البيئة ماضيةً في تقديم المساعدة لجميع المشاريع والاستثمارات التي من شأنها تحقيق أهداف الوزارة في المحافظة على البيئة. كما أشار عطوفته إلى الفوائد الإقتصادية والإجتماعية والبيئية الناتجة من استقطاب المستثمرين في مجال الإقتصاد الأخضر مثل توفير الطاقة وإقامة المصانع والشركات وتوفير فرص عمل جديدة كما هو مبين من خلال تطبيق هذا المشروع . وقد تحدث السيد منصور الحلّاج، المدير العام لشركة NetEnergy المنفذة للمشروع قائلاً: "إن حماسنا للعمل مع الحكومة الأردنية واستضافتنا في مدينة الحسن العلمية لجعل الأردن مركزاً اقليمياً لتطوير تكنولوجيات الطاقة النظيفة، هو الدافع الرئيسي لتطبيق فكرتنا في الأردن، و إن لدعم وزارة البيئة ومدينة الحسن العلمية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والشركات المتعاونة معنا، دوراً رئيساً في إنجاح مشروع محطة شحن السيّارات الكهربائية بالطاقة الشمسية". وقد شكر السيد الحلّاج بدوره شركة نيسان الأردن على تعاونها بتوفيرها سيارة نيسان Leaf التي تعمل بالطاقة الكهربائية لإجراء التجارب العلمية اللازمة عليها. من جانبه تحدّث السيد غسان بسطامي الرئيس التنفيذي لشركة نيسان – الأردن عن أهمية الشراكة بين القطاع العام والخاص في العمل المشترك لبناء وتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة وحماية البيئة، قائلاً: "نحن في شركة نيسان نؤمن بأهمية العمل المشترك لحماية البيئة والحفاظ عليها، لذا فقد قمنا بشركة نيسان ومن خلال شراكتنا مع وزارة البيئة وشركة Net Energy بتوفير سيارة نيسان Leaf منعدمة الانبعاثات التي تعمل بالطاقة الكهربائية ولقد قمنا بتقديم السيارة لغايات بحث الشركاء عن طرق متجددة لشحن المركبات الكهربائية بالطاقة الشمسية الذي تنفذه شركة Net Energy بالتعاون مع كوادرنا المؤهلة". وهناك فريق عمل سيقوم بدراسة إمكانية تطبيق برنامج المركبات الكهربائية مع أمانة عمان الكبرى وشركاء آخرين من القطاعين العام والخاص. وبعد حفل الافتتاح الرسمي قام الحاضرون بتجربة سيارة نيسان Leaf التي تم شحنها من خلال الطاقة الشمسية والمستخدمة في التجارب. وعّبر السيد ليث القاسم من الوكالة الأمريكية للتنمية USAID عن فخره بالتعاون مع الجمعية العلمية الملكية،وزارة البيئة الأردنية، ومجموعة الشركات العالمية المساهمة في دعم هذا المشروع البيئي الوطني الرائد في المملكة. كما ويشار إلى أن مدينة الحسن العلمية تأسست لتكون حاضنة للبحث العلمي وتطبيقاته في سبيل تطوير الموارد البشرية والحفاظ عليها ، وتسعى المدينة التي تضم تحت مظلتها عدة مؤسسات هي: الجمعية العلمية الملكية وجامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا ومتنزه الحسن للأعمال، إلى بناء دور علمي ريادي للأردن على نطاق الشرق الأوسط