لهذه الأسباب سيتم إبعاد الحباشنة عن التشكيلة الوزارية القادمة !!

خاص- أخبار البلد – رجحت مصادر سياسية رفيعة المستوى عدم عودة وزير الزراعة سمير الحباشنة لموقعه لحقيبة الزراعة، وذلك نظراً للإرث الحكومي غير المرضي عنه والذي لازم الوزير الحباشنة خلال تسلمه الزراعة في عهد حكومة معروف البخيت الراحلة.

العارفين ببواطن القرارات السياسية يؤكدون ان ماضي الرجل لن يخدمه في العودة مجددا الى وزارة الزراعة، خاسة وان ملفات عديدة بقيت عالقة في عهد وزارته ولم يصار الى حلها، بسبب عوامل ذات صلة بفشل الحباشنة من حلها بالاضافة الى ما اكدته جهات متابعة بأن احدى صفات الحباشنة بأنه من السهل ان يخضع لضغوطات الاخر بشأن عرقلة بعض القضايا وتسيير قضايا اخرى ذات صلة بقرارات وزارة الزراعة.

وتضيف هذه المصادر إلى ان وزارة الزراعة في عهد الحباشنة عاشت رقما قياسيا بعدد الازمات داخل أروقتها، والمتعلقة بقراراتها تجاه شحنات غذائية احاطت بهاش بعات فساد مالي وصحي، كان من بينها شحنة اللحوم الأثيوبية وكذلك شحنة الذرة الصفراء، مع ما رافق ذلك من تضارب لنتائج الفحوصات المخبرية، ليفاجأ الشارع الاردني بأن ادخال او رفض الشحنات الغذائية يعتمد على العلاقات والمحسوبيات لا على نتائجها المخبرية !

من جانب آخر، لفتت المصادر المشار إليها بأن سمير الحباشنة وخلال توليه وزارة الزراعة وقبلها وزارات اخرى، حصد الكثير من "العداوات" الشخصية مع مسؤولين كبار أصحاب قرار، والذين سيجهدون بدورهم لوضع أوراقه على سطح اي تقولات ذات شأن بتوليه اي حقيبة وزارية قادمة، مع ما يرافق ذلك من اتفاقيات موقعة بين وزارة الزراعة في عهده والتي لم تخدم الواقع الزراعي في الاردن بقدر ما تخدمه في روسيا ذات المشروع الذي فشل في السودان بقيام وزارة الزراعة باستئجار اراضٍ للاستثمار الزراعي، مع الاشارة الى ما تكلفته وزارة الزراعة من مئات الالاف من الخسائر لتلك المشاريع .

وفي ذات السياق، يأخذ متابعون للحباشنة ما كان قد قام به من افتعال أزمات مع وزيري الداخلية الأسبقين سعد هايل السرور ومازن الساكت، واقحامهما في مشكلات داخلية لوزارة الزراعة، بقصد احراجهما واقحامهما في قضايا لا علاقة لهما بها، باستثناء ما قد توصف هذه الاقحامات بأنها تجيئ بقصد "التخريب" واثارة الضوضاء عليهما بسسب رغبة الحباشنة بتولي حقيبة الداخلية كوزارة سياسية !!

 

ولفتت المصادر بذات الصدد إلى أن صفحة الحباشنة لا تبشر بأي تحرك باتجاه العودة الى مربع الدوار الرابع بوصفه حامل حقيبة وزارية، الامر الذي اكده واعلن عنه رئيس الوزراء المكلف عون الخصاونة منانه لن يخضع لتزكية فلان او الضغط باتجاه قبول فلان، ولن يكون في حكومته الا من خدم الحكومة والوطن بنفس المقدار، لا ان تشمل حكومته وزراء الازمات !!